قال نجيب شوقي، الناشط بتنسيقية الرباط من حركة 20 فبراير، إنّ إعلان جماعة العدل والاحسان عن انسحابها من الحركة يعدّ "هديّة للوبيات الفساد والاستبداد التي لازالت جذورها قائمة بالبلاد".. كما أنّ ذات القرار هو "تنازل طوعي عن مطالب إسقاط الفساد". وأردف شوقي، ضمن تصريح لهسبريس، بأنّه لا يريد "الدخول في قراءات لهذا القرار" رغما عن وقوفه على "غياب التبريرات المقنعة عن بيان الانسحاب الصادر عن الجماعة".. كما زاد: "الانسحاب الفعلي للعدل والاحسان من حركة 20 فبراير قد تمّ مباشرة بعد إعلان وزارة الداخلية عن فوز حزب العدالة والتنمية يوم 25 نونبر". وحسب نجيب شوقي فإنّ عددا من تنسيقيات الحركة الفبرايريّة، أهمّها الرباط والدار البيضاء وطنجة، شهدت تراجع المنتمين ل "الجماعة" عن المشاركة ضمن التظاهرات التي عرفتها الشوارع خلال الأسابيع الثلاث الماضية.. كما استرسل نجيب، ضمن ذات التصريح، بقوله: "أعتز بكوني ناضلت إلى جانب شباب العدل والاحسان، حيث تقاسمنا قمع الأمن والبلطجة، ولا يمكن لجاحد أن ينكر مساهمتهم الكبيرة.. إذَا رْجْعُوا مَاشِي مُشكل، وإذَا مَا رْجْعُوشْ مَاشِي مُشْكِل". كما نفى شوقي أن يكون انسحاب العدليّين مؤثّرا على حركة 20 فبراير، معتبرا بأنّ الحراك هو شعبي لا للتنظيمات.. وزاد: "كلّما قرّر الدّاعمُون للحراك الانسحاب فذلك يُحترم.. حيث سبق وأن انسحبت حركة بَارَاكَا وجمعيات نسائيّة، كما انسحبت شبيبات حزبية مرحليا قبل أن تعود.. فهذا حراك شعب هو من يقرر استمراريّته وفق التعاطي الذي تلقاه مطالبه.. ولا يهمّ الكمّ بقدر ما تُرَام استقلالية 20 فبراير والنضال على مطالبها وعدم أدْلَجَتِهَا وإبقاؤها بعيدة عن محاولات الركوب وفرض الأجندات الخاصّة".