أوردت وكالة الأنباء الفرنسيّة بأنّ حركة 20 فبراير مستعدّة للتفاوض مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بناء على شروط ينبغي تحقيقها.. وجاء ذلك عقب إعلان رئيس الحكومة الجديد، بُعيد تكليفه بتشكيل القيادة الحكومية المقبلة، نيّته فتح حوار مع الفبرايريّين. وعرضت ذات الوكالة لتصريح نجيب شوقي، أحد رموز الحراك الشبابي المغربي وعضو التنسيق المحلي للحركة بالرباط، قال ضمنه: "فقدنا الثقة في النظام المغربي، لكننا مستعدون للنقاش مع بنكيران وفق شروطنا".. حيث طالب شوقي، بداية بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيّين، وفتح ملفات الفساد بالبلاد، زيادة على ضمان حرية الصحافة، وتقوية مكانة الحريات العامّة الفرديّة والجماعية. وفي اتصال هاتفي بنجيب شوقي قال إنّ هذا التصريح نابع من قناعاته كناشط ضمن الحركة التي يتّخذ موقفها الرسمي من داخل جموعها العامّة، وزاد: "أرى بأنّ هذه الشروط، في حال تفعيلها دون التفاف، ستمكّن المغاربة من استرجاع الثقة قبل الخوض في أيّ حوار منفتح على الجميع ودون أي خطوط حمراء". كما استرسل شوقي، ضمن ذات التصريح لهسبريس، بأنّ الحكومة، التي سيرأسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لها من "الصلاحيات النظريّة" ما يجعلها تبدي إرادة سياسية في تحقيق هذه الشروط التي لا تتطلب مجالا زمنيّا واسعا.. وأردف: "الحكومة الجديدة ستتوفر على أغلبيّة برلمانيّة، كما أن تنظيم حزب بنكيران متشبّث بوزارة العدل ضمن التشكيلة الحكوميّة المقبلة، لذلك تنبغي المبادرة لاسترجاع الثقة المفقودة.. زيادة على البت العادل في ملفات شهداء 20 فبراير كافّة".