شعب بريس - متابعة قال عبد الإله بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي الفائز في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم الجمعة انه لا يمكن أن يغامر بمبدأ استقرار البلد وأن حزبه بني على قاعدة ذهبية هي الحفاظ على الاستقرار والملكية مع الصرامة في المطالبة بالإصلاحات وقال بن كيران زعيم الحزب الإسلامي المعتدل الذي حصل على 107 مقاعد في البرلمان المؤلف من 395 عضوا "حزب العدالة والتنمية" انخرط في المطالبة بالإصلاحات اللازمة والضرورية والتي لا سبيل إلى تجاوز مبدأ الديمقراطية وأضاف في ندوة صحافية "ولكن في نفس الوقت لا يمكن للحزب أن يغامر بمبدأ استقرار البلد ولا يمكن أن يغامر بالخروج في التظاهرات التي كانت في الشارع وقال إن الحزب "انبنى على قاعدة ذهبية هي الحفاظ على الاستقرار والملكية مع الصرامة في المطالبة بالإصلاحات.
وكانت موجة ما يعرف ب"الربيع العربي" أصابت تأثيراتها الشارع المغربي حيث تأسست حركة 20 فبراير الاحتجاجية التي طالبت بالإصلاحات وبدستور جديد. وعرض المغرب دستورا جديدا على الاستفتاء في يوليوز الماضي وحصل على نسبة تأييد عالية غير أن الحركة التي يقودها تحالف من الإسلاميين خاصة حركة العدل والإحسان الغير المرخص لها وعدد من اليساريين المتشددين انتقدت الدستور الجديد واعتبرته ممنوحا مما جعل ذلك إحدى الأسباب لتواصل الحركة احتجاجاتها في الشارع المغربي وقال بن كيران "20 فبراير أعتبرهم إخواننا وأبناؤنا حتى ابني كان من ضمنهم وقال انه فتح حوارات معهم من مدة و"مستعد للحوار معهم في أي وقت وإذا طالبت 20 فبراير بشئ معقول لما لا نستجيب له وإذا طالبت بغير ذلك فالعكس صحيح ومن أهم الإصلاحات التي جاءت في الدستور الجديد التقليص من سلطات الملك لصالح رئيس الحكومة مع الاحتفاظ بالقرارات الهامة والإستراتيجية في يد الملك ومن المنتظر طبقا للدستور الجديد أن يعين العاهل المغربي رئيس وزراء في غضون الأيام المقبلة من الحزب الفائز في الانتخابات وقال بن كيران في إجابة على أسئلة الصحفيين "رئيس الدولة حسب الدستور هو جلالة الملك ولا يمكن أن نحكم ضد إرادة جلالة الملك.
وأضاف "إذا كان هذا ممكنا فلست أنا من سيقوم به وعن عدد الوزارات قال ليس بالضرورة "أن يكون أكبر عدد من الوزراء من حزب العدالة والتنمية ولكن سنذهب في اتجاه إعطاء الأولوية للكفاءة والنزاهة ووصف بن كيران هذه الانتخابات بأنها "كانت نزيهة" وأن نسبة المشاركة التي فاقت 45 في المئة "هي ديمقراطيا نسبة معقولة ووعد المغاربة خيرا وقال "المغاربة سيلاحظون منذ اللحظة الأولى إشارات من الحكومة الجديدة التي سيرأسها العدالة والتنمية.
وقال إن محاربة الفساد السياسي والمالي على رأس أولويات الحكومة الجديدة باعتبارهما مدخلا أساسيا لمعالجة مشاكل يتخبط فيها المجتمع المغربي مثل البطالة وقال إن المغرب "قطع مع الاستبداد ونحن قطعنا نحو الديمقراطية وقال أن من بين الفائزين بمقاعد برلمانية من الحزب 18 امرأة وثمانية من الشبان أصغرهم عمره 28 عاما وقال أن الحزب يؤمن بالحرية الشخصية وأن "حزب العدالة والتنمية له أولويات سيتوجه لها رأسا لن يدخل في اشتباك لا مع مخمورين ولا مع اللواتي يردن أن يلبسن بطريقة معينة وأضاف " الحكومة لن تمس الحرية الشخصية لكن أن تكون الحرية أيضا في المساجد.