اختتمت مساء أمس الأحد ببوزنيقة أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب الاشتراكي الموحد بانتخاب أعضاء المجلس الوطني واعتماد أرضيتين كخارطة طريق للحزب. وصرح الأمين العام للحزب المنتهية ولايته محمد مجاهد لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن المؤتمر وافق، في اليوم الأخير من أشغاله التي استمرت ثلاثة أيام، على البيان العام وانتخب المجلس الوطني، كما اعتمد أرضيتين كخارطة للحزب هما "الأرضية الديمقراطية هنا والآن" (82 في المائة من الأصوات) و"أرضية اليسار المواطن" (18 في المائة). وأوضح مجاهد أن هاتين الأرضيتين ستكونان ممثّلتين في المجلس الوطني حسب النسبة التي حازت عليها كل واحدة منهما، مشيرا إلى أن الأرضيتين تتضمّنان التصورات السياسية التي تبناها الحزب خاصة في مجال إعادة بناء اليسار الموحد، بما يستجيب لمتطلبات المرحلة الجديدة التي يعيشها المغرب. وأكد، من جهة أخرى، أن المؤتمر الوطني الثالث للحزب "حقق نجاحا متميزا" وسجل حضورا كبيرا، كما وكيفا، لمختلف القوى اليسارية الديموقراطية، ومنظمات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن أشغال المؤتمر جرت في أجواء "إيجابية" وعرفت نقاشا معمقا حول القضايا السياسية التي تهم المغرب. يشار إلى أنه سيتم انتخاب أعضاء المكتب السياسي من بين أعضاء المجلس الوطني للحزب، فيما سيتم اختيار الأمين العام من أعضاء المكتب السياسي. وعرفت أشغال اختتام المؤتمر الوطني الثالث للحزب الاشتراكي الموحد حضور مراقبين يمثلون مختلف الأطياف الحزبية والمدنية، كما حضرها ممثلون عن الأحزاب الوطنية الديموقراطية اليسارية والنقابات والهيئات الحقوقية وتنظيمات المجتمع المدني وشخصيات أكاديمية وحقوقية وفنية.