وفد وازن لحزب التقدم والاشتراكية يحضر أشغال المؤتمر الوطني الثالث للاشتراكي الموحد دعا محمد بنسعيد آيت إيدر عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد في كلمة له خلال فتتاح أشغال المؤتمر الوطني الثالث للحزب الذي انطلقت أشغال جلسته الافتتاحية الجمعة الماضي بالرباط، اليسار المغربي للقيام بنقد ذاتي لتجربته في أفق تشكيل ما سماه ب»وحدة بين كل اليساريين والديمقراطيين ليس فقط على أساس عاطفي وإنما على أرضية وحدة برنامجية لمواجهة التحديات وبناء مجتمع ديمقراطي حداثي تحترم فيه حقوق المواطنة وحقوق الإنسان والمساواة بين الرجل والمرأة». وأشار ايت إيدر إلى أن اليسار لم يعد يلعب الدور الطلائعي الذي كان يقوم به من أجل تحقيق برامجه وتطلعات الجماهير، مشيدا في السياق ذاته، بالدور البارز الذي قامت وتقوم به حركة 20 فبراير التي أفرزت بحسبه خطاب 9 مارس وما واكبه من استفتاء على الدستور وانتخابات تشريعية ليست بالسيئة. واعتبر أن فوز العدالة والتنمية خلال هذه الانتخابات التشريعية وتعين أمينها العام عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة، يندرج في سياق عربي يتسم بصعود التيار الأصولي في كل من تونس ومصر من صناديق الاقتراع. من جانبه أوضح الأمين العام للحزب محمد مجاهد ، أن المؤتمر الوطني الثالث الذي ينعقد تحت شعار «الملكية البرلمانية الآن» «سيعمل على تدشين حوار واسع لتأمين إعادة بناء اليسار»، معربا عن أمله في «بناء يسار ديمقراطي يستجيب لتطلعات الشعب المغربي، ويضطلع بدور ريادي في ترسيخ الديمقراطية والقضاء على الفساد والاستبداد وتعزيز الحريات العامة وتمثل القيم الحقيقية لليسار». وأفاد مجاهد أن المؤتمر الوطني الثالث يأتي في سياق «التحولات الجارية بالعالم العربي»، وهو ما يستدعي «معالجة الاختلالات في المشهد السياسي المغربي من أجل إرساء ديمقراطية حقيقية وتعزيز دولة الحق والقانون». وتتميز فعاليات المؤتمر بحسب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، بحضور مراقبين يمثلون مختلف الأطياف الحزبية والمدنية من خارج الحزب وذلك من أجل تقييم شفافية ونزاهة هياكله من خلال المتابعة والملاحظة ومراقبة السير النظامي للأشغال ومجريات العمليات الانتخابية الداخلية وكيفية ممارسة المؤتمرين لحقوقهم في التعبير والتصويت والترشيح. من جهته قال محمد الساسي رئيس المؤتمر «إننا نعيش اليوم زمنا سياسيا جديدا سقط فيه جدار الخوف وجدار الصمت» مشيرا إلى أن مغزى رسالة الشعوب العربية في انتفاضاتها، هي الديمقراطية كاملة وغير منقوصة، وأضاف في السياق ذاته «نريد الديمقراطية هنا والآن ولا نريد مزيدا من تأجيل الديمقراطية». يشار إلى أن أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثالث للحزب الاشتراكي الموحد حضرها وفد وزان من قيادة حزب التقدم والاشتراكية يتكون من أعضاء الديوان السياسي للحزب مصطفى عديشان، رشيدة الطاهري، أكرين لبيض، رشيد روكبان، سعيد الفكاك وعضو مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية أمحمد أكرين. ومن المنتظر أن تكون فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للحزب الاشتراكي الموحد قد ختمت أشغالها ببوزنيقة بعد المصادقة التقريرين الأدبي والمالي، وانتخاب المجلس الوطني والمكتب السياسي والأمين العام للحزب.