يحضر اسم المغرب في حكومة الكيان الإسرائيلي مع أمير أوحنا، وزير العدل الجديد بالنيابة، الذي يصفه الإعلام الدولي ب"أوّل وزير إسرائيلي مثلي علانية". وينتمي أوحنا، الوزير في حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال، إلى حزب الليكود اليميني. ويُحسَب وزير العدل الجديد بالنيابة، وِفقَ المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، على الجناح اليميني المتشدد في هذا الحزب وينشط في مجموعة ما يسمى "أرض إسرائيل الكاملة". وولد أوحنا في "بئر السبع" الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، لوالدَين مهاجِرَين من المغرب، وسبق أن استحضرَهُما في مستهَلِّ خطاب له بالكنيست في متمِّ 2015، بقوله: "أنا هنا بوصفي ابن مير وإيستر أوحنا، اللذين هاجرا من المغرب لبناء دولة". وخَلَف هذا الوزير اليميني الوزيرة اليمينية أيليت شكِد على رأس وزارة العدل الإسرائيلية، بعدما طردها نتنياهو بثلاثة أيام، حسب ورقة لموقع "بي بي سي" البريطاني. ويذكر "مدار" أن أمير أوحنا قد أن أنهى خدمته العسكرية الإجبارية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في عام 1997، ثم واصل خدمته العسكرية ضمن الشرطة العسكرية، وكان القائد العسكري في حاجز "كارني" بقطاع غزة، وعمل في جهاز المخابرات العامة "الشاباك"، قبل مغادرته الجيش في عام 2010، وانخراطه في الحياة السياسية مع حزب الليكود. ويعدّ المحامي أوحنا من قلائل كبار حزب الليكود الذين يؤِّدون علنا تمرير "قانون الحصانة" الذي من شأنه حماية رئيس الوزراء الإسرائيلي من المحاكمة في ثلاث قضايا جنائية تواجهه، حَسَبَ موقع "برايتبارت" الأمريكي المعروف بتوجُّهِه اليميني المتطرِّف. واهتمّت وسائل الإعلام الدولية بأمير أوحنا لأنه "أوّل وزير إسرائيلي مثلي علنا"، وذكرت أنه عُرِفَ بنشاطه في سبيل حقوق المثليين، ومساندته للزواج المثلي غيرِ القانوني في إسرائيل إلا إذا تمَّ خارجَها، حَسَبَ ما نقلته "بي بي سي"، وهو متزَوِّج من رجل وله توأمان من أم أمريكية أجَّرَت لهُما رحِمَها، وفق ما ذكره الموقع الإسرائيلي "تايمز أوف إزرِيُل"؛ ولكنه سبق أن أكّد، حسب موقع "نيويورك تايمز"، أن "الانجذاب إلى الرجال لا يعني أن عليك أن تؤمن بإنشاء دولة فلسطينية".