التقى الأمير مولاي رشيد، أمس الجمعة، بمكة المكرمة بالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، على هامش أعمال القمة الإسلامية ال14 لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بقصر الصفا بمكة المكرمة. ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية، فقد تم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وعدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وقد حضر اللقاء، حسب المصدر ذاته، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، ووزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية، أحمد قطان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب، عبدالله الغريري. وكان الأمير مولاي رشيد قد حضر أشغال القمة الإسلامية ممثلا للملك محمد السادس. واستضافتْ المملكة العربية السعودية قمتين طارئتين، عربية وخليجية، لبحث الاعتداءات الإرهابية على الخليج، ممثلة في مهاجمة سفن قبالة ساحل الفجيرة الإماراتي، ومحطتي نفط تابعتين لشركة "أرامكو" بمنطقة المدينة بالسعودية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وأيد المغرب دعوة العاهل السعودي لعقد قمة عربية استثنائية، وكان من بين الدول العربية الأولى، التي وافقت على عقدها بغض النظر عن بعض الخلافات العابرة التي أثيرت في الفترة الأخيرة بينه وبين بعض الدول الخليجية. وكان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة قد أدانَ ما اعتبرها "أعمالا تخريبية" قامت بها مليشيا الحوثي في السعودية وقبالة سواحل الإمارات. كما أدان استمرار إطلاق الصواريخ البالستية إيرانية الصنع على السعودية، والدعم الإيراني المتواصل لمليشيا الحوثي في اليمن. وأكد بيان القمة، التي دعت إليها السعودية، أن علاقات التعاون بين العرب وإيران يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل. كما أدان استمرار دعم إيران "لجماعات إرهابية" في البحرين، وتدخلها في الشأن الداخلي السوري، و"احتلالها" جزر الإمارات الثلاث.