أكدت القمة العربية الطارئة، المنعقدة مساء أمس الخميس في مكةالمكرمة، أن سلوك إيران ينافي مبادئ حسن الجوار، ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. وعبر القادة العرب في البيان الختامي الصادر عن أشغال القمة، التي حضرها الأمير مولاي رشيد، ممثلا للملك محمد السادس، عن “إدانتهم للأعمال التي تقوم بها الميليشيا الحوثية الإرهابية، وما تقوم به إيران من سلوك ينافي مبادئ حسن الجوار، مما يهدد الأمن والاستقرار في الإقليم”. وشجب البيان ” الأعمال التي قامت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من العبور بالطائرات المسيرة على محطتين لضخ النفط داخل المملكة العربية السعودية وما قامت به من أعمال تخريبية طالت السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة” . وأكد البيان على أن الدول العربية “تسعى إلى استعادة الاستقرار الأمني في المنطقة”، مبرزا أن “السبيل الحقيقي والوحيد لذلك إنما يتمثل في احترام جميع الدول في المنطقة لمبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سياداتها “. واعتبر أن سلوك إيران في المنطقة يشكل “تهديدا مباشرا وخطيرا ، مؤكدا أن علاقات التعاون مع الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية “يجب أن تقوم على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها .” كما أكدت قمة مكةالمكرمة على “تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وتكثيف سبل التعاون والتنسيق بينها في مواجهة المخاطر التي تنتج من ذلك” . وأدانت القمة أيضا استمرار عمليات إطلاق الصواريخ البالستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، معتبرة أن ذلك يعد ” تهديدا للأمن القومي العربي “. وجددت التأكيد على حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أراضيها وفق ميثاق الأممالمتحدة ومساندتها في الإجراءات التي تتخذها ضد تلك الاعتداءات في إطار الشريعة الدولية، منددة في الوقت ذاته ب”استمرار الدعم الإيراني المتواصل لميليشيات الحوثي المناهضة للحكومة الشرعية في اليمن