أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن القضية الفلسطينية ستظل هي القضية الأولى حتى يتم حلها، وشدد على رفض تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقال في كلمته في مستهل القمة العربية المنعقدة في مدينة الظهران بشرق المملكة اليوم الأحد والتي أطلق عليها "قمة القدس":"القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وجدد التعبير عن الاستنكار ورفض "قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس"، وأشاد بالإجماع الدولي الرافض له.، مؤكدا أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرضي الفلسطينية. العاهل السعودي أعلن عن تخصيص دعم بمبلغ 150 مليون دولار لصالح االأوقاف الاسلامية فى القدس و50 مليون دولار لصالح منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا". وأكد التزام بلاده بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه، وشدد على تأييد "كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل تنفيذاً لقرار مجلس الأمن 2216 ". وفي الوقت نفسه، حمل "الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران كامل المسؤولية حيال نشوء واستمرار الأزمة اليمنية والمعاناة الإنسانية التي عصفت باليمن". وقال إن الصواريخ الحوثية "التي وصلت إلى 119 صاروخا، ثلاثة منها استهدفت مكةالمكرمة، برهنت للمجتمع الدولي مجدداً على خطورة السلوك الإيراني في المنطقة وانتهاكه لمبادئ القانون الدولي ومجافاته للقيم والأخلاق وحسن الجوار، ونطالب بموقف أممي حاسم تجاه ذلك". وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال إن "دعم مؤسسات الدولة الشرعية، والتمسك باتفاق الصخيرات هما الأساس لحل الأزمة الليبية والحفاظ على وحدة ليبيا وتحصينها من التدخل الأجنبي واجتثاث العنف والإرهاب". وأشار إلى أن "أخطر ما يواجه عالمنا اليوم هو تحدي الإرهاب، الذي تحالف مع التطرف والطائفية لينتج صراعات داخلية اكتوت بنارها العديد من الدول العربية". وجدد في هذا الخصوص "الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية". واختتم كلمته بالترحيب بما توافقت عليه الآراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية".