احتضنت عمالة إقليم ميدلت، اجتماعا خصص لعرض وتدارس منهجية إعداد استراتيجية مندمجة للتثمين المستدام للقصور والقصبات في أفق 2025، والتي يسهر على تنفيذها برنامج التثمين المستدام للقصور والقصبات بالمغرب، بشراكة وتشاور مع مختلف الفاعلين المعنيين. وفي هذا السياق، أكدت عمالة إقليم ميدلت في مراسلة لها، أن هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم المصطفى النوحي، جاء "تنفيذا للتوجيهات الملكية، الداعية إلى وجوب الاعتناء بالرأسمال اللامادي والتاريخي والثقافي، والتراث المعماري والهندسي، والسعي إلى تحسين ظروف عيش الساكنة بكل جهات المملكة، وتثمينا للتراث، باعتباره أحد الركائز الأساسية لخلق التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأكدت المراسلة ذاتها التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، أن العامل أكد خلال هذا الاجتماع، على وجوب إيلاء أهمية بالغة للقصور والقصبات. وأردفت المراسلة عينها أن جل التدخلات "أكدت على ضرورة وضع تشريعات ملائمة لحماية معالم القصور والقصبات، وكذلك تطوير البحث العلمي بخصوصها، والعمل على إعادة تأهيلها لبعث حيوية جديدة في هذا التراث، وكذلك لتحسين ظروف عيش الساكنة، والعمل أيضا على بناء إجابة شاملة وملائمة للاختلالات التي تعرفها القصور والقصبات، سواء على المستوى العمراني أو التراثي أو التجهيزي". وتجدر الإشارة إلى أن الاجتماع حضره إلى جانب عامل إقليم ميدلت، حسب المراسلة نفسها، كل من رؤساء المصالح الخارجية المعنية، وفريق عمل البرنامج، علاوة على مكتب الدراسات المكلف ببلورة هذه الاستراتيجية، ورؤساء الجماعات الترابية المعنية بالبرنامج.