ها قد عدت إليكم من جديد..! والآن .. ما أنتم فاعلون أيها الإخوة الأعداء ؟! أمهلتكم أياما وأسابيع وشهورا.. على أن تعودوا عن قولكم، لكن دون جدوى. تواضعت هامتي لكم جميعا، وكنت أصافحكم، واحدا واحدا، في كل حدث أو خبر أو حفل أو حتى جنازة؛ أتواضع وأبتسم لكم، أتواضع وأجيب على هاتفكم القادم صوته من الزمن القديم.. في كل مسيرة تطالبون برأسي، وبمزيد من الحرية، وبمزيد من الكرامة، وبمزيد من الخبز، والماء، حتى الهواء تطالبون به، مغربيا .. صافيا .. منعشا، فعجبا لكم .. عجبا . وأنتم لم تفهموا .. ولن تفهموا، فإن كنتم تعرفون عبد الرحمن منيف، فقد قال ذات لقاء: الشيء الوحيد الذي يتسع ويكبر في حياتنا هو السجن. فعجبا لما تطالبون به، عجبا ! *** تظل حقيقة في القلب ..كل تلك الابتسامات التي كنت أوزعها عليكم جميعا من خلف الصور، ومن خلف زجاج سياراتي الفاخرة، ومن خلف عدسات الكاميرات التي تتقنون أنتم جيدا لغتها أكثر من أي أحد. فلماذا تتهمونني بالفساد، وتقولون عني أقدح النعوت، وتصفونني بأني من العهد القديم، وأنا ألبس مثلكم، وأتكلم مثلكم، وآكل مما تأكلون، واشرب مما تشربون، وأعيش حيث تعيشون .. وأكثر! أنتم هكذا أيها الإخوة الأعداء ؟ ألم أشارككم أفراحكم وأحزانكم، وآبارك لكم أعيادكم وأعراسكم، وأنتم، كما أنتم،لا تفهمونني جيدا؛ تعتقدون أني سبب تعاستكم وانكساراتكم وخساراتكم. لقد مللت منكم حقا، وغضبي عليكم لن يغفره فوزكم الأخير ! *** أغيب كثيرا .. وابتعد .. ابتعد .. بعيدا.. حتى أختفي، لعلكم تراجعوا عن اتهاماتكم .. لأعود ! لكن دون جدوى، لازلتم تنسبون فشلكم لي، كأني سبب كل الشرور التي تحصل لكم، لماذا لا تتحملون مسؤولية أفعالكم، وثمن وجودكم وجها لوجه معنا ؟ والغريب ..أنه لم يكن لكم في اتهامي ولا دليل يتيم؛ فقط أني مؤسس حركة، وحزب، وأني صديق سيدكم، وأني من أبناء دار المخزن، وقد كنتم أنتم تأكلون من رزقها قبل الآن .. والآن أليس الكثير منكم يتهافت عليها ! وحين فزتم جميعا بالصناديق، اعتقدتم على غفلة مني أني قد مت، انتهيت، انهزمت، لكن وبعد ساعات عدت إليكم من جديد .. أكثر جدية .. وأكثر وسامة .. وأقوى .. فأقوى .. فأقوى . فما أنتم صانعون، هل ستجيشون الشارع بأبطالكم الورقيون ضدي مرة أخرى ؟ هل ستلعنون الظلام وتشعلون كل شموع تحالفكم دفعة واحدة ؟ لم تحزنون لرؤيتي، وتتمنون الموت أو السجن لي ! لم تنتقدونني بقسوة، وترفعون صوري لتصرخوا كرجل واحد: إرحل ! لن أرحل .. أقولها للمرة المليون، أكثر من عددكم .. حتى وإن اتحدت ضدي كل تحالفاتكم .. لن أرحل .. فواجهوا الآن مصيركم .. أيها ال ... إخوة الأعداء، إنتهى ! https://www.facebook.com/bad.badrh