اضطر معظم تجار الخضر بالتقسيط في الأسواق الشعبية بمدينة الدارالبيضاء إلى تخفيض أسعار بيع الطماطم والبصل بنسبة 50 في المائة في أول أيام رمضان، نتيجة تراجع الطلب على هذا المنتوج أول أمس الاثنين، وكذلك بعد دعوة مجموعة من النشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى مقاطعة البصل عبر حملة "خليه يخماج"، بعد أن بلغت أسعاره أرقاما قياسية غير مسبوقة في الأسواق بمختلف مدن المغرب. وحث المسؤولون كبار تجار الجملة على جلب كميات كبيرة من البصل والمواد الزراعية الأكثر استهلاكا في شهر رمضان إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء. وسجل مهنيون دخول كميات كبيرة من البصل طوال الثلاثاء إلى سوق الجملة في العاصمة الاقتصادية، وهو ما دفع المضاربين وتجار التقسيط إلى تخفيض الأسعار مخافة تكبد خسائر مالية كبيرة، يقول مهنيون عاملون في المجال. وبلغت أسعار بيع الطماطم في أسواق أحياء مولاي رشيد وسيدي عثمان وسيدي البرنوصي ودرب السلطان ما بين 5 و6 دراهم للكيلوغرام، بينما تراجع سعر البصل إلى 7 دراهم للكيلوغرام الواحد. يشار إلى أن وزارة الداخلية أعلنت، نهاية الشهر الماضي، عن إحداث لجنة مركزية تضم جميع القطاعات الحكومية المعنية للعمل بشكل متواصل طيلة شهر رمضان الكريم على تتبع مسار عملية المراقبة ووضعية الأسواق ومعالجة الإشكالات، بتنسيق مع المتدخلين المحليين. كما تقرر إعادة العمل خلال شهر رمضان بالرقم الهاتفي الوطني 5757، الذي يمكن من خلاله للمواطنين بمختلف مناطق المملكة ربط الاتصال بخلايا المداومة المحدثة بالعمالات والأقاليم، من أجل تقديم شكاياتهم وملاحظاتهم بشأن تموين الأسواق وجودة وسلامة المنتجات والمواد المعروضة للبيع والأثمان. كما خصصت وزارة الداخلية هذا الرقم من أجل تمكين المستهلكين من إخبار السلطات بحالات الغش المحتملة والممارسات التجارية غير المشروعة التي تتطلب تدخلا لمصالح المراقبة لوقفها. وتحت هاشتاغ "خليه يخماج"، تبادل فيسبوكيون الدعوة إلى مقاطعة البصل، باعتبارها وصلت أسعارا جنونية فوق طاقة المستهلك المغربي، حيث كتب أحد المعلقين: "كن تبعنا سياسة خليه يخماج حتى واحد ما يزعم يغالي في الأسعار، ولكن حنا العكس.. كلما ارتفعت الأثمان تقاتلنا للشراء".