حطّت قافلة "الشباك الوحيد" رحالها في ثاني محطة لها بمدينة برشلونة الإسبانية، بعد المحطة الأولى التي احتضنتها مدينة تارغونة، أمس الجمعة"، حيث استقبلت تساؤلات مغاربة العالم وتم الاستماع لمشاكلهم والبحث عن حلول لها. القافلة، المنظمة من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تعرف مشاركة وزارة العدل، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء (قطاع النقل)، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، والمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمديرية العامة للضرائب، وصندوق الضمان المركزي، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. فؤاد بوجبير، مدير الموارد البشرية والمالية والنظم المعلوماتية بالوزارة، جدد التأكيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أهمية تعزيز آليات التواصل مع مغاربة العالم، مشددا على أن المبادرة التي يتابعها عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تنفيذا للتوجيهات الملكية، مكنت من تحقيق أهدافها خلال اليومين الأولين. وشدد المسؤول بوزارة الجالية على أن "وجود أكثر من 5 ملايين مغربي ومغربية موزعين على أكثر من مائة دولة عبر العالم يوضح أننا أمام جاليات متعددة لكل منها وضعها وحاجياتها ومشاكلها وقضاياها الخاصة، وبالتالي الوزير مصمم على تكثيف الجهود لإنجاح هذا البرنامج الذي سيصل إلى دول أخرى". وأكد بوجبير أن الوزارة حريصة على مواكبة وتتبع أوضاع مغاربة العالم عن قرب، مشددا على أن الشباك الوحيد المتنقل جزء من الكل داخل منظومة البرامج واضحة المعالم التي تهدف إلى تحسيس مغاربة العالم بالقضايا التي تهمهم سواء منها الاجتماعية والقانونية والإدارية والاقتصادية والقضائية، عن طريق إشراك مختلف القطاعات والمؤسسات التي تعنى بشؤونهم. عثمان عبيد، القاضي الملحق بوزارة العدل، كشف أن أغلب القضايا المثارة من طرف أفراد الجالية تتعلق بالحالة المدنية والأسرة، مشددا على أنه تم الاستماع لشكاياتهم واستفساراتهم وتم تقديم أجوبة حولها. وأكد المتحدث، في تصريحه لهسبريس، أن قطاع العدل باعتباره قطاعا حكوميا يهتم بقضايا مغاربة الخارج يبحث عن حلول للمشاكل، و"تمكنه هذه اللقاءات من أخذ نظرة شمولية حول ما يعانيه أفراد الجالية من أجل وضع استراتيجيات وبرامج لإيجاد صيغ قانونية والتنسيق مع قطاعات أخرى لحل المشاكل المثارة". ياسين العمراوي، عن مديرية الضرائب، اعتبر أن المشاركة في "الشباك الوحيد" تهدف للمواكبة والتفاعل عن قرب مع الجالية والاطلاع على اهتماماتها، وكذلك تقريبهم من كل المستجدات والمتغيرات المتعلقة بالمادة الضريبية، مشددا على أن مغاربة العالم فاعل أساسي داخل الشأن الضريبي بالمغرب. وبدوره، أكد أغربي بوحجر، ممثل صندوق الضمان المركزي، على أهمية المبادرة، وقال إن "هذه البادرة عرفت توافد عدد كبير من أفراد الجالية خلال محطتي طارغونة وبرشلونة، وهذا يدل على اهتمام أفراد الجالية بما تقدمه الدولة من خدمات"، مشددا على أن صندوق الضمان المركزي يقدم عروض عديدة لأفراد الجالية لتشجيعهم على الاستثمار. وعن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أكد يوسف توفيق، ممثله في قافلة "الشباك الوحيد"، أن مشاركة "الإيركام" تأتي تفعيلا لاتفاقية الشراكة التي تجمعه مع وزارة الجالية، من أجل التواصل مع مغاربة الخارج والفعاليات الجمعوية في القضايا المتعلقة بالأمازيغية، معتبرا أن المبادرة مكنت من استقطاب عد من المواطنين حيث تم التفاعل إيجابا من طرف مسؤولي الإدارات. فؤاد بنضجة، عن مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية، أكد، في تصريح لهسبريس، أن انخراط الوزارة في مبادرة "الشباك الوحيد" تأتي في إطار العناية التي توليها للجالية المغربية المقيمة بالخارج، موردا أنه تمت "الإجابة عن تساؤلات المواطنين التي انصبت حول تجديد رخص السياقة، وحافلات النقل العمومي، حيث قمنا بمدهم بجميع الأجوبة، وأكدنا لهم انفتاحنا على جميع مقترحاتهم وشكايتهم". ومن بين القطاعات المشاركة في القافلة، مديرية الملاحة التجارية، التي اعتبرها ممثلها يوسف الحميدي أن المشاركة تأتي "من أجل خدمة مغاربة العالم والإجابة عن أسئلتهم وتوجيههم وإرشادهم، وتبليغهم بالمستجدات التي تعتزم تطبيقها خلال عملية العبور القادمة لتيسير تنقلهم خلال فترة الصيف". قافلة "الشباك الوحيد"، والتي تنظم بكل من برشلونة وطارغونة وخيرونا ولاس بالماس وألميريا ومالقا وإشبيلية وفالنسيا ومايوركا ومدريد وبيلباو، تهدف، وفق وزارة الجالية، إلى تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إسبانيا وتسهيل الحصول عليها، والإنصات والتوجيه وتقديم الاستشارة حول مختلف الإشكالات والقضايا المطروحة على المواطنين المغاربة دراسة مختلف الملفات والقضايا المثارة من طرفهم على المصالح المختصة بالقطاعات المعنية خلال اللقاءات، والتعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بالمشاكل المثارة في شكاياتهم، والتفاعل بخصوص مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم، وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهمهم، وتحسيسهم حول مختلف الخدمات الخاصة بعملية "مرحبا" وبرامج المواكبة الصيفية.