أعطيت اليوم الجمعة بمدريد انطلاقة المرحلة الأولى لمبادرة " الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم " التي تروم تقوية وتعزيز المواكبة الإدارية لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا وتوجيههم والنهوض بأوضاعهم والتي من المقرر أن تشمل كل المدن التي تحتضن القنصليات العامة للمملكة بإسبانيا . وقد أطلقت هذه المبادرة التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بحضور سفيرة المغرب بإسبانيا السيدة كريمة بنيعيش والعديد من المسؤولين إلى جانب مجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمين بجهة مدريد . وإضافة إلى العاصمة مدريد فقد أعطيت انطلاقة مبادرة " الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم " خلال نفس اليوم بكل من مدن تاراغونا ( شمال شرق ) وألميريا ( جنوب ) ثم فلانسيا ( شرق ) . ومن المقرر أن تنظم هذه المبادرة يوم غد السبت ببرشلونة ( شمال شرق ) وإشبيلية ( جنوب ) بالإضافة إلى جزر مايوركا ولاس بالماس قبل أن تحط الرحال بعد غد الأحد بمدن بلباو ( شمال ) وخيرونا ( شمال شرق ) ثم مالقة ( جنوب ) . ويندرج هذا البرنامج الاستراتيجي في إطار العناية الملكية والرعاية الموصولة التي يوليهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقضايا وشؤون مغاربة العالم خاصة ما يتعلق بتحسين مختلف الخدمات الإدارية المقدمة لهم . ويروم " الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم " الذي يتميز بتنظيم مجموعة من اللقاءات إلى تقريب الخدمات الإدارية من مغاربة إسبانيا وتسهيل الحصول عليها وكذا الإنصات والتوجيه وتقديم الاستشارة والتعريف بالمساطر القانونية والقضائية المتصلة بمختلف الإشكالات والقضايا المثارة من قبلهم إلى جانب التداول معهم حول مختلف البرامج الموجهة لفائدتهم وكذا المستجدات الإدارية والقانونية التي تهمهم . كما يشكل هذا البرنامج الذي يتزامن انطلاقه مع اقتراب عودة مغاربة العالم لقضاء عطلتهم الصيفية بأرض الوطن مناسبة للتفاعل معهم حول مختلف الخدمات التي تخصهم كخدمات الشباك الخاص بالمغاربة المقيمين بالخارج الذي تم إحداثه بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية التي تعرف توافدا كبيرا على خدماتها من طرف مغاربة العالم وكذا خلايا المداومة وبرامج المواكبة الصيفية خلال مقامهم بالمغرب . ويتم تأطير هذه اللقاءات التي تترجم نهج منظور استراتيجي جديد ومقاربة تشاركية في التعامل مع مغاربة العالم من قبل مسؤولين بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بالإضافة إلى مسؤولي عدد من القطاعات والمؤسسات الوطنية المعنية بشؤون المغاربة المقيمين بالخارج خاصة وزارة العدل ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ( قطاع النقل البحري والطرقي ) والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية والمديرية العامة لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة والمديرية العامة للضرائب وصندوق الضمان المركزي والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية . وقالت كريمة بنيعيش سفيرة المغرب بإسبانيا بهذه المناسبة إن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها التي تنظمها الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بتعاون وتنسيق مع سفارة المغرب بمدريد والقنصليات المغربية ال 12 المتواجدة بمختلف مناطق وجهات إسبانيا . وأكدت أن الأمر يتعلق بمبادرة فريدة جديرة بالإشادة والتنويه تندرج في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي عناية ورعاية خاصتين لقضايا وشؤون مغاربة العالم . وأوضحت سفيرة المغرب بمدريد أن هذا البرنامج الرائد سيمكن أفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا والذين يقدر عددهم بأزيد من 850 ألف شخص من الاستفادة من العديد من الخدمات الإدارية والقانونية التي توفرها مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية . وأشارت إلى أن " الشباك الوحيد المتنقل لخدمة مغاربة العالم " يهدف بالأساس إلى مواكبة والإجابة على انتظارات وطلبات مغاربة إسبانيا بخصوص مختلف القضايا والإشكالات التي تهمهم وذلك من أجل تقريب الإدارة المغربية منهم على غرار ما يجري على المستوى الوطني . وأضافت كريمة بنيعيش أن هذه المبادرة تتزامن مع الاستعدادات الجارية لانطلاق عملية " مرحبا " الموجهة لاستقبال أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج التي ستنطلق خلال شهر يونيو المقبل والتي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن . ومن جهته أكد جواد الدقيوق مدير التعاون والدراسات والتنسيق القطاعي بالوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أن مبادرة الشباك الوحيد تشكل فرصة جيدة لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا من أجل الالتقاء بمسؤولي مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية المغربية الذين سيقدمون لهم المساعدة والاستشارة والتوجيه حول مختلف القضايا والإشكالات التي تهمهم والحصول على إجابات حول تساؤلاتهم بخصوص مختلف الإجراءات والتدابير الإدارية والقانونية والقضائية التي يتعين القيام بها لقضاء مصالحهم وأغراضهم . وذكر الدقيوق بأن إسبانيا التي شكلت المرحلة الأولى لانطلاق هذه المبادرة تستقبل جالية مغربية جد مهمة حققت اندماجا سلسا في بلد الإقامة كما ظلت تحافظ على علاقات وثيقة وتعلق كبير مع بلدها الأصلي .