قال محمد الخياري، المشرف على عمل الأئمة المرشدين والمرشدات بالأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، إن "المجالس العلمية المحلية حققت نتائج طيبة، إذ وصل تدخل المرشدين ميدانيا إلى أزيد من 60000 تدخل شهريا، أي 720000 تدخل سنويا، وهمّ بالأساس التواصل مع القيمين الدينيين تكوينا وتأطيرا، وكذلك المساهمة إلى جانب أعضاء المجالس العلمية والوعاظ في تنشيط الحياة الدينية والثقافية في مختلف ربوع المملكة". وأضاف الخياري، في مداخلته حول "المنظومة المعلوماتية لعمل المرشدين والمرشدات: آليات التخطيط والبرمجة"، ضمن فعاليات "الملتقى العلمي الجهوي للأئمة والمرشدين" بجهة بني ملالخنيفرة، أن "المنظومة المعلوماتية تهدف إلى معرفة حاجيات المساجد (البناية والتفريش والصوتيات والنظافة...)، والمساهمة في وضع برامج وخطط المجالس العلمية والمندوبيات، والمساعدة في تكوين وتأهيل القيمين الدينيين، وتشخيص الاختلالات وتصحيحها داخل المسجد وخارجه، ومتابعة عمل المجالس العلمية والأئمة المرشدين والمرشدات والقيمين الدينيين وربط المسؤولية بالمحاسبة". وأوضح محمد السعيدي، رئيس المجلس العلمي المحلي بخريبكة، في تصريح لهسبريس باسم اللجنة المنظمة، أن "الملتقى المنظم بقاعة الحفلات بالمسبح الجماعي لمدينة بولنوار ضواحي مدينة خريبكة يهدف إلى تبيان الدور الحيوي والجوهري والإستراتيجي الذي تقوم به هذه الفئة من فئات العاملين في الشأن الديني، وذلك بحضور مؤطريْن من الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، من أجل تناول مجموعة من الجوانب التقنية التي تحتاج التوضيح والاستيعاب في شقّها الإجرائي، خاصة ما يرتبط بالمنظومة الملعوماتية". من جانبه، قال عبد السلام لواح، منسق عمل الأئمة المرشدين والمرشدات بخريبكة، إن "أهمية اللقاء تكمن في كونه فرصة ليصل الأئمة المرشدون الرحم في ما بينهم، ويتواصلوا حول القضايا التي تهمهم، وكذلك من أجل التكوين المستمر لهم من قبل رؤساء المجالس العلمية المحلية، وأيضا على يد أطر من الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى، قصد حل المشاكل وتجاوز العراقيل التقنية والمعلوماتية التي يمكن أن تعترضهم خلال تأدية مهامهم اليومية". يشار إلى أن الجلسة العلمية للملتقى تضمنت العرض المقدم من طرف محمد الخياري، وعرضا ثانيا بعنوان "مقاربات الذكاء الاجتماعي وأبعاد التأطير والإرشاد في المجال الديني"، من طرف حميد ودار، أستاذ الخطاب والتواصل الديني بمعهد محمد السادس للأئمة والمرشدين والمرشدات، وعرضًا بعنوان "التنظيم الإداري أداة لتجويد عمل الأئمة المرشدين والمرشدات وأداة الابتكار والتجديد"، من طرف يوسف مازي، عالم مشرف على برنامج الأئمة المرشدين والمرشدات بالمجلس العلمي المحلي ببني ملال.