نُقلت أستاذة تعمل بالوحدة المدرسية "لغشى" التابعة لمجموعة مدارس أولاد عبدون بإقليم خريبكة، اليوم الاثنين، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني، إثر تعرضها لاعتداء جسدي من طرف رجل وامرأة كانا يمرّان بسيارتهما بالقرب من المؤسسة التعليمية، مما حرّك مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة نحو المرفق الصحي للاطمئنان على الحالة الصحية للأستاذة. وعن ملابسات الواقعة، أوضحت الأستاذة أنه خلال فترة الاستراحة، مرّت سيارة بالقرب من المدرسة، وفجأة نزل السائق وشرع في سب التلاميذ، وحين تدخلت لعرفة الأسباب استرسل المعني بالأمر في سب التلاميذ والأساتذة والإدارة التربوية، قبل أن يتطور الأمر من الاعتداء اللفظي إلى الجسدي في حق الأستاذة. وأضافت المتحدثة ذاتها أن "إحدى الأستاذات تدخلت لوقف الاعتداء الذي يطال زميلتها، وهو ما مكنها من الهرب نحو الحجرة الدراسية والاتصال بمدير المؤسسة وزوجها لإخبارهما بالواقعة، غير أن المرأة التي كانت ترافق المعتدي سارعت نحو الأستاذة وشرعت بدورها في السب والشتم، قبل أن تقدم على إزالة هاتف ونظارات المعتدى عليها. وأشارت الأستاذة إلى أن استغاثتها دفعت عدد من جيران المدرسة إلى التدخل، وهي اللحظة التي أصيبت فيها الضحية بانهيار عصبي فقدت على إثره الوعي، لتجد نفسها بقسم المستعجلات من أجل تلقي العلاجات، في الوقت الذي التحق عدد من ممثلي الهيئات النقابية التعليمية إلى المرفق الصحي للتعبير عن تضامنهم مع الأستاذة والتنديد بوقائع الاعتداء التي تطال الأسرة التعليمية. وأكّدت مصادر الجريدة على أن عناصر من المركز الترابي للدرك الملكي بخريبكة أوقفت المشتكى بهما من أجل الاستماع إليهما في محضر رسمي، قبل أن يتم وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.