اتهمت أستاذة للتعليم الابتدائي في مجموعة مدارس عبد الله بن ياسين، بإقليم ورزازات، والد تلميذ بالاعتداء عليها بالضرب، بعد أن اقتحم القسم، وأمسكها من تلابيبها وأخرجها من الفصل محاولا رميها من فوق جبل. وحسب مصادر "المغربية"، فإن الأستاذة سناء العوري فوجئت بهجوم والد أحد التلاميذ رفقة ابنه، وبعد أن طلبت منه الخروج، لأنها تزاول عملها التربوي، رفض، وانهال عليها بالسب والقذف، ثم أخرجها عنوة من القسم واعتدى عليها بالضرب والجرح، وحاول رميها من فوق الجبل، لكن تدخل فقيه والتلاميذ حال دون ذلك. وقال زوج الأستاذة ل"المغربية" إنه يشتغل بمدينة الدارالبيضاء، وأخبر هاتفيا من أحد التلاميذ بأن زوجته تعرضت لاعتداء، فأجرى الزوج اتصالات هاتفية بمدير المؤسسة والأساتذة العاملين في مختلف الوحدات المدرسية المجاورة قصد الإسراع لنجدة زميلتهم المعتدى عليها، وتقديم المساعدة لها. وأضاف الزوج أن زوجته وجدت في حالة صحية متدهورة، ومغمى عليها، فنقلت إلى المركز الصحي، وسلمت لها شهادة طبية أثبتت مدة العجز في 30 يوما قابلة للتمديد، بعد إصابتها برضوض في العمود الفقري والوجه واليدين والظهر والرجلين والرأس. وأضاف الزوج أن الشخص المعتدي استغل عدم وجود الأطر التعليمية في المؤسسة، وبعدها عن سكان الدوار ليعتدي عليها بالضرب ويهددها بالقتل. ونظم نساء ورجال التعليم وأولياء التلاميذ، صباح أول أمس الأربعاء، وقفة أمام المدرسة المركزية لمجموعة مدارس عبد الله بن ياسين، في جماعة تلوات بنيابة ورزازات وقفة للتنديد بالاعتداء الذي تعرضت له الأستاذة العوري. وذكرت المصادر أن مصالح الدرك الملكي اعتقلت المعتدي بناء على تعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات، وأنه سيمثل أمام المحكمة الاثنين المقبل في حالة اعتقال بتهمة العنف وإهانة موظف وإراقة دم. يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية نصبت نفسها طرفا في القضية، بعد تقديم النيابة الإقليمية بورزازات شكاية إلى وكيل الملك، إذ حضر النائب الإقليمي للوزارة بورزازات الوقفة الاحتجاجية، وأعلن أن "وزير التربية الوطنية يتابع القضية، وشدد على حرص الوزارة على الوقوف بجانب رجال التعليم ضد أي اعتداء يتعرضون له، حفاظا على هيبتهم وصونا لكرامتهم".