شارك المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA - أونسا) على غرار السنوات الماضية في المعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي نظم ما بين 16 و21 أبريل 2019، حيث كانت المشاركة في الدورة 14 من السيام فرصة للتواصل مع المهنيين والفلاحيين والمواطنين بخصوص مهام واختصاصات المكتب. مشاركة أونسا، حسب ما أكد هشام سعود المدير الجهوي لأونسا بجهة فاسمكناس لهسبريس، لم تكن منحصرة فقط في المشاركة كعارض بالرواق المؤسساتي الذي يضم مختلف المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بل أيضا من خلال عمل قبلي يتجلى في المراقبة الصحية للحيوانات التي يتم عرضها، وكذا توفر التعاونيات المشاركة على الترخيص الصحي الذي تمحنه المصالح الجهوية للمكتب. وأضاف سعود، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ "المفتشين والبياطرة والمهندسين والتقنيين التابعين للمصالح الجهوية للمكتب ساهموا في أن يمرَّ المعرض الدولي في أحسن الظّروف"، مشيراً إلى أنّهم "قاموا بفحص المواشي والأبقار قبل دخولها ومشاركتها في المعرض والتأكد ما إذا كانتْ تتوفر على الكشف الطبي الذي يؤكد سلامتها، نفس الأمر بالنسبة للمنتجات الغذائية التي يتم عرضها للبيع بالمعرض". وأشار المسؤول الجهوي إلى أن "هناك فرقا للمراقبة منتشرة في الأروقة الخاصة بالمنتجات المجالية، حيث "يتم فحص وثائق التعاونيات، وما إذا كانتْ هذه الأخيرة تتوفر على ترخيص صحي والتأكد من أن منتوجاتها مطابقة لمعايير السلامة الصحية. بالإضافة إلى ذلك، يضيف سعود "هناك فرق تقوم بمراقبة محلات المطاعم الجماعية المتواجدة بالمعرض للتأكد من سلامة الأغذية التي تقدم لزوار المعرض"، مشيرا إلى مصالح أونسا قامت ككل سنة بالمراقبة اللازمة لضمان صحة زوار السيام، خاصة وأن عددهم يقارب المليون". وفي سياق آخر، عقد المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على هامش الدورة 14 للسيام لقاء مع نائب رئيس المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر. وكان اللقاء فرصة للحديث عن آليات التعاون المشترك فيما يخص تقييم وتدبير المخاطر على طول السلسلة الغذائية، حيث اتفق الطرفان على توقيع مذكرة تفاهم لتكون أرضية للتعاون واستفادة أونسا من التجربة الألمانية في هذا المجال. جدير بالذكر أن المكتب مؤسسة عمومية تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يسهر على حماية الرصيد النباتي والحيواني والحفاظ على صحة المستهلك.