تم ترقيم 6 مليون رأس من الأضاحي، فيما تمت تهيئة 30 سوقا مخصصا لبيع الأغنام والماعز المهيأة لعيد الأضحى، في الوقت الذي تضافر فيه جميع الهيئات المهنية المعنية جهودها لمواكبة جميع الجوانب المتعلقة بالعيد، حسب ما كشف عنه بلاغ صحفي للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وتابع البلاغ، الذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أنه من المرتقب أن يتم هذه السنة ترقيم قرابة 8 ملايين رأس من الأغنام والماعز نظرا للانخراط الكبير للكسابة في عملية التسجيل المخصصة لعيد الأضحى، مبرزا أن عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية لأونسا تجاوز 223 ألف، بزيادة بلغت 62 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية في نفس الفترة. وأوضح المصدر ذاته، أن عملية الترقيم من المنتظر أن تنتهي مع نهاية شهر يوليوز الجاري، كاشفا أن مصالح أونسا تمكنت إلى حدود اليوم، من القيام ب320 خرجة ميدانية للمراقبة وأخذ 160 عينة من الأعلاف لتحليلها وإخضاع 400 عينة من اللحوم للتحاليل للتأكد من خلوها من المضادات الحيوية، ومنح 70 إذنا لمرور فضلات الدجاج وتحرير 5 محاضر مخالفة وإحالتها على القضاء. وأكد مسئولو “أونسا” أن عملية المراقبة ستتم بوتيرة أكبر مع اقتراب عيد الأضحى، مشيرين إلى أن المكتب قام أيضا بمراسلة مختلف الجهات المعنية من بينها وزارة الداخلية والجمارك، من أجل تعزيز المراقبة على الأدوية البيطرية سواء بالسوق الداخلي أو على مستوى الحدود. وأبرز البلاغ، أنه على غرار السنة الماضية وبشراكة مع وزارة الداخلية، سيتم هذه السنة تهيئة 30 سوقا إضافيا مخصصا لبيع أضاحي العيد، منها 8 أضيفت هذه السنة، وذلك لتقوية شبكة التسويق، إلى جانب إطلاق حملة “الجزار ديالي” لهذه السنة والتي تعنى بتكوين الجزارين المهنيين. وفي السياق ذاته، أكد المدير العام لأونسا، بأن المكتب ولمواكبة تنزيل برنامج عمل عيد الأضحى وضع برنامجا تواصليا متكاملا من أجل التواصل مع الفلاحين والمستهلكين عبر وصلات تلفزية وإذاعية ومطويات ووسائل التواصل الاجتماعي، كما وضع رهن إشارتهم رقم أزرق “0801003637”من أجل استقبال مختلف استفساراتهم يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثامنة مساء. هذا وقد تم عقد اجتماع الثلاثاء الماضي بالرباط، ترأسه عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بحضور الهيئات المعنية بهذه العملية “المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهيئة الأطباء البياطرة، وهيئة الصيادلة، والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، والفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن”. وشكل الاجتماع مناسبة للوقوف على مختلف التدابير الضرورية التي تم اتخاذها لمرور عيد الأضحى في أحسن الظروف على غرار السنة الماضية، وقد شملت هذه التدابير التي تم البدء في تنفيذها خلال الأشهر الماضية تسجيل المربين والمسمنين، وترقيم الأغنام والماعز، ومراقبة مياه شرب الأضاحي، ومراقبة الأدوية البيطرية والأعلاف ومراقبة مسار فضلات الدجاج لتفادي استعمالها في تغذية المواشي. وقد تم خلال الاجتماع أيضا، الوقوف على مدى تقدم عملية الترقيم المجاني للأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى، التي تم إطلاقها على غرار السنة الماضية للتتبع والتعرف على مصدر الأضحية عند الحاجة. وأوضح المصدر ذاته، أن هذه العملية يتم تنفيذها بشراكة مع الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز تحت إشراف ومراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمصالح المعنية بوزارة الفلاحة. وأكدت جميع الأطراف المشاركة في الاجتماع على تأهبها واستعدادها لمواكبة جميع التدابير حتى يمر هذا العيد في أحسن الظروف لدى المغاربة.