على مقربة من حلول عيد الأضحى، راسل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وزارة الداخلية والجمارك، من أجل تشديد الإجراءات وقطع المنافذ التي يمكن أن تتسرب منها الأدوية البيطرية للسوق الداخلية دون رقابة. وقال المكتب اليوم الأربعاء، إن مصالحه قامت بمراسلة مختلف الجهات المعنية من بينها وزارة الداخلية والجمارك، من أجل تعزيز المراقبة على الأدوية البيطرية سواء بالسوق الداخلي أو على مستوى الحدود. وعلى غرار السنة الماضية، ينتظر أن تستمر شراكة المكتب مع وزارة الداخلية، لتهيئة 30 سوقا إضافيا مخصصا لبيع أضاحي العيد، منها 8 أضيفت هذه السنة، وذلك لتقوية شبكة التسويق، إلى جانب إطلاق حملة ” الجزار ديالي ” لهذه السنة والتي تعنى بتكوين الجزارين المهنيين. وعقدت اليوم الأربعاء وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اجتماعا موسعا بحضور الهيئات المعنية بهذه العملية، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وهيئة الأطباء البياطرة، وهيئة الصيادلة، والفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، والفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، للوقوف على مختلف التدابير الضرورية التي تم اتخاذها لمرور عيد الأضحى في أحسن الظروف. وشملت هذه التدابير التي تم البدء في تنفيذها خلال الأشهر الماضية تسجيل المربين والمسمنين، وترقيم الأغنام والماعز، ومراقبة مياه شرب الأضاحي، ومراقبة الأدوية البيطرية والأعلاف ومراقبة مسار فضلات الدجاج لتفادي استعمالها في تغذية المواشي. ومن المرتقب أن يتم هذه السنة ترقيم حوالي 8 ملايين رأس من الأغنام والماعز نظرا للانخراط الكبير للكسابة في عملية التسجيل المخصصة لعيد الأضحى، فيما بلغ عدد الأضاحي المرقمة 6 مليون رأس إلى حدود اليوم، وتجاوز عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية لأونسا 223 ألف، بزيادة بلغت 62 في المائة مقارنة مع السنة الماضية في نفس الفترة. يشار إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قام ب 320 خرجة ميدانية للمراقبة وأخذ 160 عينة من الأعلاف لتحليلها وإخضاع 400 عينية من اللحوم للتحاليل للتأكد من خلوها من المضادات الحيوية، ومنح 70 إذنا لمرور فضلات الدجاج، وتحرير 5 محاضر مخالفة وإحالتها على القضاء.