أقر عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات بوجود خصاص مهول في أطر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، خلال استجوابه في مجلس المستشارين اليوم الثلاثاء 12 يونيو 2018 حول "تكليف الأطباء البياطرة الخواص بمهام المراقبة والتفتيش للحوم الحمراء بالمجازر"، من قبل أعضاء فريق الاتحاد المغربي للشغل. وكان مصدر أكد لجريدة "العمق" أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، يعيش على وقع خصاص مهول ب"أونسا" بعد إحالة 75 في المائة من موظفيه على التقاعد، كاشفا عن المكتب حاليا ب236 طبيبا بيطريا تابعا للمكتب على الصعيد الوطني. وأضاف المصدر ذاته أن وزارتي المالية والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لم تعملا على تعوض تلك المناصب بإدراجها في قانون المالية، موضحا أنه رغم المباريات التي أجريت في 2016 و2017 لم يستطع المكتب إنهاء نزيف أطره. اقرأ أيضا: مصدر: خصاص مهول ب"أونسا" بعد إحالة 75% للتقاعد وأكد أخنوش أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يعرف خصاصا في الموارد البشرية بسبب وصول نسبة كبيرة من الأعوان والتقنين والبياطرة سن التقاعد وعدم إمكانية تعويضهم من المكتب بسبب قلة المناصب المالية المخصصة له. وحمل أخنوش المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية مسؤولية تسريب معطيات من تقرير المجلس الأعلى للحسابات رأى أنها قد تتسبب في ما سماه ب"الفتنة"، مطالبا المكتب بفتح تحقيق في الموضوع. وأوضح المسؤول الحكومي أن نحاول وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات تقوم بتعويض المتقاعدين عن طرق توظيف 100 سنويا، لكنه أوضح أن ذلك لا يكفي لتغطية مناصب المغادرين بسبب التقاعد، مشددا على أن وزارته تعمل على تدبير ديمومة المرفق العامة عن طريق اللجوء للقطاع الخاص. من جهتها، أكد رئيسة فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين أن عدد بياطرة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لا يتعدون 1003 بيطري، أي بيطري لكل 100 ألف مستهلك.