أثار حادث وفاة محسن أخريف، شاعر رئيس رابطة أدباء الشمال، إثر تعرضه لصعقة كهربائية بالخيمة المعدة لفعاليات عيد الكتاب بتطوان، انتقادات واسعة، خاصة أن الفقيد غادر الحياة إثر إصابته في حادث عمومي أمام الجمهور الحاضر، وهو ما خلف موجة غضب عبر عنها العديد من المتتبعين. عبد الحميد العزوزي، صحافي بالإذاعة الوطنية، وجه الانتقاد لتنظيم فعاليات عيد الكتاب، قائلا إنه "كان مرتجلا وغير مشرف، شابته أخطاء على أكثر من مستوى رغم بلوغه الدورة 21". وتابع العزوزي في تعليقه على موت أخريف: "كان آخر تدخل إذاعي له معي حول المعرض زوال أمس، وكأنه استشعر الخطر، طالب في تدخله السلطات المحلية بتخصيص خيمة لائقة بعيد الكتاب تأخذ بعين الاعتبار التغيرات المناخية التي تعرفها تطوان خلال هاته الفترة من السنة". وواصل ضمن تدوينة فيسبوكية: "تعددت وتنوعت أسباب الموت، ولكن أن تموت صعقا بالكهرباء في خيمة كتاب مخصصة للعموم، فهذا أمر خطير للغاية، وعلى المعنيين بالأمر أن يتحملوا المسؤولية في جهلهم لثقافة الأخطار". من جانبها، قالت فضيلة وزاني التهامي، مسيرة اللقاء الذي توفي خلاله أخريف: "كنت أسير الجلسة، وكان مكبر الصوت بيدي وكنا على وشك الانتهاء، فوجئت بالشاعر محسن أخريف يتقدم بسرعة ليمنع متطفلا من إفساد اللقاء، تناول المكبر وقبل أن يقدمه... تجمد ثم سقط على ظهره فوق الزرابي المبللة يصارع الموت". وأضافت: "مر كل شيء بسرعة، ولم نكن نعرف، لم نكن نعرف أن الموت كان يطوف حول خيمتنا، ينتظر من يخطو فوق الماء ليضمه إليه". محمد خوفيفي، أستاذ جامعي، كتب: "بؤس الثقافة... ميكروفون يصعق كاتبا شاعرا في عيد الكتاب ويرديه شهيدا، هل الأمر لا يستحق منا سوى الرثاء؟". وعلق عبد الدين حمروش، قائلا: "مما يزيد في الحزن والألم، الطريقة التي توفي بها: صعقة كهربائية من ميكروفون... ومع إيماننا بأن لا رادّ لقضاء الله، فإننا نتجه إلى الجهات المسؤولة لفتح تحقيق في الطريقة المجانية التي قضى بها المرحوم أخريف نحبه. في معرض الدارالبيضاء الأخير، اشتعلت النيران... واليوم، في تطوان، يصعق ميكروفون شاعرا شابا جميلا... وغدا، لا ندري على من يكون الدور إذا استمرت الأمور على هذا النحو".