أُصيبت مواطنة مغربية، اليوم الأحد، إثر سلسلة من التفجيرات استهدفت أربعة فنادق ومجمعا سكنيا وثلاث كنائس في سريلانكا أثناء الاحتفال بعيد القيامة. وكشف أخ الضحية، في اتصال مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن أخته، وهي مضيفة طيران لدى الخطوط السعودية، كانت تتواجد في أحد الفنادق الذي استهدفته التفجيرات، ما أدى إلى إصابتها بجروح ونقلها إلى أحد مستشفيات البلاد. وقال المصدر ذاته: "منذ أزيد من أربع ساعات وأختي ترقد بالمستشفى دون تدخل أي جهة من مصالح السفارة المغربية أو السفارة السعودية بسريلانكا". ولقي ما لا يقل عن 190 شخصا مصرعهم، بينهم أجانب، وأصيب أكثر من 469 آخرين في التفجيرات ذاتها. وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية فداحة الانفجار في إحدى الكنائس، حيث انهار سقفها، بينما يقوم مواطنون باستخراج الجثث من تحت الأنقاض. ويحتفل المسيحيون في سريلانكا اليوم بما يعرف بعيد القيامة، أحد أهم الأيام في أسبوع الآلام. وتكررت الهجمات ضد الأقليات الدينية في الجزيرة في الآونة الأخيرة، حيث أعلنت الحكومة في 2018 حالة الطوارئ عقب مواجهات بين مسلمين وبوذيين أسفرت عن مقتل شخصين وعشرات المعتقلين. ويمثل المسيحيون في سريلانكا نحو 7% من السكان، بينما البوذيون 70% والهندوس 15% والمسلمون 11%. لكن سريلانكا لم تشهد هجمات بمثل هذه الفداحة منذ الحرب الأهلية بين مجموعة "التاميل" العرقية والحكومة، حيث استمر ذلك النزاع نحو 26 عاما وانتهى في عام 2009 وأسفر عن مقتل 40 ألف مدني، وفقا لبيانات الأممالمتحدة.