يواصل أزيد من 150 عاملة وعاملا زراعيا بإحدى الوحدات الإنتاجية الفلاحية، الواقع مقرها في دوار "غزالة"، بالجماعة الترابية آيت اعميرة، ضواحي اشتوكة آيت باها، اعتصاما مرفوقا بمبيت ليلي أمام مقر الشركة، احتجاجا على ما وصفوه ب"الطرد التعسفي من العمل". وقالت إلى إحدى العاملات، خلال كلمة لها بالمعتصم، إنها قضت زهاء 25 سنة في العمل داخل الشركة، "ويبلغ عمري حاليا 75 سنة، فوجدت نفسي في الشارع، في غياب أية تغطية صحية أو معاش. كما ساهمنا في تأسيس هذه الشركة بعرق جبيننا، لنكافأ اليوم بالطرد، بعد أن لازمتنا أمراض ومشاكل مادية". وفي جانب آخر، قال حكيم العنايت، عن المنظمة الديمقراطية للشغل باشتوكة آيت باها، إن "العاملات والعمال قضوا أزيد من 23 سنة من العمل الشاق والمضني داخل الشركة، ونسجل وجود تلاعبات في التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مع حرمانهم من التغطية الصحية". وأوضح المتحدث في تصريح لهسبريس: "اليوم يتفاجأ الجميع بتوقيفه عن العمل بدون إشعار أو سابق إنذار، كما أن مسؤول الشركة يحاول بيع ممتلكاتها وتسريح ما يزيد عن 160 عاملة وعاملا دون تعويض، في خرق سافر لمدونة الشغل وأمام أنظار ومسمع السلطات".