عملت لسنوات طويلة في توزيع الجرائد بهدف تمويل مصاريف الدراسة والظفر بشهادة الدكتوراه في علم الاجتماع. وبرهنت لي الحياة فيما بعد أن أقوى محطة في حياة المريد ليست الحصول على شهادة فهذه الأخيرة لا تساوي إلا الحبر الذي كتبت به. إن أثمن ما يمكن أن نراكمه هو شيء واحد: رصيد التجارب. كنت أقوم من نومي كل صباح على الساعة الخامسة صباحا وأمضي ساعات طويلة في توزيع الإعلانات أحيانا وغالبا الجرائد. وكانت مهمتي هي أن أستنفذ كمية الورق الموكل لي، الأمر الذي علمني السرعة في العمل والمحافظة على الابتسامة وملاحظة الناس الذين ألقاهم في العمل كل اليوم. وكان نبيل، رئيسي في العمل يقول لي دائما: "تريد أن تنجح في عملك؟ لا توزع الجرائد بيديك، ولكن بقلبك، وضع فوق كل جريدة تعطيها لشخص ما عاطفة صادقة ونية طيبة. هكذا ستنجح. إن ما توزعه في نهاية المطاف ليس الورق، ولكنه الحب والحلم بمستقبل أفضل. ان الحب كما يقول جلال الدين الرومي " لا يكتب على الورق ،ﻷن الورق قد يمحوه الزمان ، ولا يحفر على الحجر لأن الحجر قد ينكسر ، ولكن الحب يوصم في القلب فيبقى إلى الأبد". تخيل نفسك هؤلاء الناس الذين يقرؤون جرائدك كل صباح. كم من شاب كسير الفؤاد أو عجوز وحيد أو مراهق يعاني من سوء الفهم أو أرملة ذابت أحلامها في طاحونة الحياة... كم من واحد من هؤلاء منحته من حيث لا تدري جرعة من الحب؟ أنت هؤلاء فابتسم لهم ونور حياتهم وامنحهم الأمل ومع كل جريدة تضعها بين أياديهم ضع جزأ من قلبك، بل كن قلبا يمشي على قدميه... كن حبا مهدى إلى الجميع! لست خبيرا في إيجاد الحلول السحرية للمشاكل ولا متمرسا في إيقاف الأزمات التي يمكن أن تعترض رحلتك نحو النجاح، وما أكثرها في عالمنا المليء بالفرص والتحديات والمنافسة وما يرافق كل ذلك من ضغط نفسي وأوجاع في الرأس وأرق وشكاوى من صفعات القدر وإصرار البعض على رؤية النصف الفارغة من الكأس. لكن دعني أضع بين يديك مجموعة من الأفكار الملهمة التي يكفي أن تطبق نصفها أو ربعها حتى تحدث الفرق النوعي في حياتك. لست مدربك الشخصي ولا قائدك الروحي ولا شيخك وأنت بالمثل لست مريدا لي ولكني شخص يجيد فن الاستماع وقادر أن أتقاسم معك تجربتي في التغلب على الكثير من المشاكل. أنت أولا وقبل كل شيء طبيب نفسك، لكني سأضع بين يديك الفتيل. أشعل النار في الفتيل واخرج من الظلمات إلى النور. إن كل إنسان في الكون يملك طبيعة نورانية هي الأصل في خلقه، وما الشك والحيرة والخوف...آه من الخوف (رأس جميع المشاكل في الحياة! )، ما كل ذلك وسواه إلا القواقع التي تغلف كياننا النوراني بغطاء سميك من العتمة. حان الوقت للخروج من الظلمات إلى الإشراقات اللامتناهية لروحك عندما تتناغم مع رقصة الكون الذي يخلق انسجامنا مع قوانينه ومتغيراته أسباب السعادة والتفوق وتجاوز أغلال الأنا. كلنا نعيش داخل قواقع. شئنا أم أبينا فكلنا دون استثناء حبيس وقوقعة أو مجموعة من القواقع التي يختلف سمكها من شخص لآخر. الخوف، الخجل، التردد، سوء الظن، السلبية، الكسل، اللوم، النقد الهدام، المقارنة الاجتماعية، الاكتئاب...إنها قواقع تحبسنا وتمنع عنا الانطلاق بكل حرية وأريحية نحو أحلامنا وأهدافنا والفرص العظيمة التي تعدنا بها الحياة. هل شعرت ذات يوم أنك تريد أن تعبر عن فكرة بناءة في اجتماع مع زملاء العمل لكن هناك شيئا غامضا يلجم لسانك ويمنعك من التعبير؟ هل شعرت يوما ما حين كنت تلميذا أو طالبا في مرحلة الجامعة أن لديك فيضا من الأفكار الابداعية لكنك خائف من البوح بها لأستاذك في الفصل خشية التعرض لسخرية أقرانك؟ هل سبق لك أن قمعت داخل أعماقك ذلك الصوت الرومانسي الذي يهتف "أحبك" والذي كان متوجها إلى خطيبتك أو زوجتك أوأمك لأنك ربما تعتقد أن التعبير عن الحب نقص في الرجولة وعلامة على الضعف؟ هل ضيعت يوما فرصة ثمينة في العمل ببساطة لأن خجلك، الذي لم تتغلب عليه، أوحى لك أنك لا تستحق ذلك العمل؟ هل ضاعت منك فرص أخرى في المسيرة المهنية أو العلاقات العاطفية أو الاستثمارات المالية لسبب متعلق بفقدان الثقة في النفس أو الخوف من الفشل؟ إن هذه الحزمة من الأسئلة تكشف لنا عن القواقع التي يمكن لكل واحد منا أن يسكن فيها موليا بذلك ظهره لآفاق لا محدودة من تحسين وتطوير الذات في شتى المجالات. أنا مسجون داخل قفص... أحس أني مكتوم الأنفاس ولا أستطيع أن أفكر بشكل إيجابي...غلاء المعيشة طاحونة أبدية لا تسمح لي أن أقف بصلابة أمام تحديات الحياة اليومية...وزني زائد ولا أملك الحماس لممارسة الرياضة أو إتباع حمية غذائية... كثيرة هي العبارات السلبية من هذا النوع، وأكيد أنك لست الوحيد في هذا العالم الذي ردد يوما ما بعضا منها. إن تقلبات الحياة وتناقضاتها وجري الكثير من الأسر إلى سداد الفواتير نهاية كل شهر، إضافة إلى الضغط اليومي الناتج عن إيقاع الحياة السريع نتيجة التنقل الدائم والرغبة في النجاح والتماهي مع الأغيار والخوف اللامبرر أحيانا من الفشل، قد يحول حياة كثير من اخواننا البشر إلى حلم مزعج بل إلى كابوس يتكرر كل يوم. قبل أسابيع قليلة كانت لي محادثة طويلة مع أحد الأصدقاء وقال لي حرفيا: " ما السبيل إلى تحقيق ذاتي في عالمنا القاسي وأنا لا أملك أبسط شروط راحة البال: أن أتنفس الصعداء! " يقول عمر: "لقد كان هذا حالي أيضا قبل 10 سنوات. إحساس مزمن بالإرهاق والإحباط وفتور الحماس الناتج عن انعدام الأهداف. بعبارة أخرى، كنت على شفا جرف هار جراء صدمة عاطفية حبستني لأزيد من 6 شهور في قوقعة سميكة من الأسى والرثاء. كنت كل صباح أجد مشقة كبيرة في الاستيقاظ من النوم. كنت سجين محيط هائج لا يرحم اسمه الحياة. لا طعم ولا أمل في الأفق، لأني ( وذلك ما وعيته فيما بعد) لم أدرك أن الفشل كما يقول أنتوني روبنز غير موجود ولكن ثمة فقط نتائج وتجارب في الحياة. وبقيت أيامي متشابهة تسير على إيقاع واحد إلى أن ابتسمت لي الحياة حين نفضت عن رأسي وأفكاري الغبار وقلت بصوت مرتفع: كفى من اجترار الآلام. غير مكان العمل، بل المدينة برمتها وسجل نفسك في النادي الرياضي وواظب على التمارين البدنية وتجنب الأشخاص السلبيين وتناول طعاما صحيا وطالع كل يوم 40 صفحة على الأقل من كتاب جيد يحمل بين ثناياه أفكارا كلها أنوار وإشراقات. افعل كل ذلك وأخرج من قوقعة البكاء على الذات التي صنعتها لنفسك، لأنك إن لم تفعل ذلك بكل حزم مع التحمل الكامل للمسؤولية فإنه ليس ثمة شخص آخر سيفعل ذلك مكانك". لقد حان الوقت ليخرج كل من حبس نفسه في قوقعة ما إلى رحاب النور ويولي الظلمات ظهره... إذا لم تكن مقتنعا أن هذا هو الوقت المناسب لكسر أغلال التفكير السلبي، فدعني أطرح عليك سؤالا واحدا: متى إذا؟ ما شعورك وأنت تصر على السكن في هذه القوقعة لخمس سنوات إضافية؟ الكثير من الوقت يمكن إهداره ولكن قرار التغيير مثل ضربة السيف. سريعة وقاطعة. دعني أكرر سؤالي : إن لم يكن التغيير الآن فمتى إذا؟ تقول هيلين كيلير: " إن لم تكن الحياة مغامرة جريئة فهي لا تعني شيئا على الإطلاق". وأنا أقول لك: دعني أضع بين يديك مجموعة من الأفكار الملهمة التي يكفي أن تطبق نصفها أوربعها حتى تفكر خارج قوقعة التفكير السلبي وتحدث الفرق النوعي في حياتك. انك لا تحتاج إلى مطالعة ما يلي من سطور. ما تحتاج إليه وبقوة هو الفعل. أرجوك، إختر مكانا هادئا، تنفس بعمق لمدة 3 دقائق، أوجد داخلك حالة من التجرد والصفاء الذهني. عد إلى عدتك الثمينة (الورقة والقلم)، إقرأ معي بصوت مرتفع واثق ودون ما يلي: 1. سأكون ملاحظا جيدا للمجتمع. إن الشيء الأكثر إثارة في الحياة أن تهتم بمعرفة واستكشاف أسرار الناجحين. إن ذلك يشبه في بداية الأمر لغزا من الألغاز، لكن حله ينطوي على الكثير من المتعة والفائدة الفكرية والعملية. كيف يفكر الناجحون؟ متى يستيقظون من النوم؟ على الساعة 12 صباحا؟ لا أعتقد. إن لديهم أحلاما عملاقة تجعلهم يبكرون إلى شواغلهم وكتابة بطولاتهم في سجلات التاريخ. إن من يحلم بتغيير مصيره نحو الأفضل يستفيق باكرا ويعمل بجد وكد، ومن يحلم ولا يتحرك من أجل حلمه يظل غاطا في النوم! كيف يعمل الناجحون؟ ما هي مخططاتهم؟ ما هي الكتب التي يطالعونها؟ ما هي درجات التزامهم؟ ما هي استراتيجياتهم المالية والرياضية والعاطفية؟ إن البحث في هذه التساؤلات الكبرى وإيجاد عناصر إجابة لها سيخلق لديك الفرح الممزوج بالدهشة. لا يستحق الأمر بحثا علميا أكاديميا. الملاحظة فقط. كن إذا ملاحظا جيدا لحياة العظماء والناجحين في محيطك! 2- تعرف على القواقع التي تحبس فيها نفسك. إن ألمك سيصبح يوما ما جزأ من علاجك. فاقبل الألم المطهر للروح من الصدأ. إن أول خطوة نحو الخروج من العتمة إلى النور تبدأ بسماع ذلك الصوت الداخلي العميق الذي يتردد في نفسك: من أنا؟ ماذا أريد أن أكون؟ ما الثمن الذي أنا مستعد لدفعه لأنال مبتغاي؟ هناك أشخاص استغرقوا سنوات من حياتهم للتعرف على ذلك الصوت الداخلي ولكنهم كانوا في قمة السعادة حينما تعرفوا بارهاف السمع لذلك الصوت الداخلي على ميولهم الحقيقية في الحياة. إليك شهادة في هذا السياق لأستاذة الاسبانية ليلى التي قبلت أن أتقاسمها معك في هذه السطور: " نشأت في وسط أسري أفعمني بالحب، لكن أبي كان قاسيا مع ميل إلى المثاليات: (لا تأكلي باليد اليسرى مثل الشيطان! دعك من أحلام الكتابة الأدبية وركزي على مهنة التدريس. اللغات بالأساس...إن الكتاب يحلمون بتغيير العالم وهذا حلم جميل لكن كم واحد منهم استطاع سداد أقساط الكراء أو شراء بيت أو بكل بساطة التكسب من عمله؟ دعك من أحلام الفن والأدب وفكري في المال، عصب الحياة! ولم تكن بيدي بحيلة ووضعت أحلامي بين يدي والدي وبعد سنوات وجدتني أدرس الاسبانية في السلك الثانوي. وكان جمهوري تلاميذ لا يهمهم من التعليم سوى الشهادة. هل تساوي شهادة ما سوى الحبر الذي كتبت به؟ لا أعتقد. لكنني اليوم وأنا شارفت على الخامسة والستين وحصلت على تقاعدي النسبي منذ 10 سنوات تمكنت منذ رحيلي عن عملي بالتدريس من تحقيق حلم الطفولة: الكتابة. لا أظن أن الوقت كان متأخرا. المهم أن الحلم تحقق، وأملك في رصيدي الأدبي 45 قصة مصورة كتبتها للأطفال. ما محركي الأول في هذا المشروع؟ أن أداعب خيال أحفادي السبعة بأقاصيص "قبل النوم". لقد منحني عشقي للكتابة الأمل الخالد في إيجاد معنى للحياة. ولشدة حماسي تمتد طقوس الكتابة لدي حتى ساعات متأخرة من الليل دون أن يكون ذلك مدعاة للإحساس بالحرمان من النوم. إن مهمة الشمعة أن تضيء والماء أن يروي العطش والحب أن يداوي الآلام، ومهمتي في الحياة أن أكتب وأساعد قرائي على اكتشاف الكنز المخفي في أعماقهم: الخيال الجامح والرغبة في تلوين الحياة وطاقة التعبير والابتكار. 3- أخرج حالا من القوقعة وكن مؤمنا بمنافع التغيير. ارسم طريقك في الحياة ولا تتعلل بحجج واهية (أنا محكوم، لقد فات الأوان...)، دائما هناك متسع من الوقت ما دمت حيا على هذه الأرض. لا تسمح لدوامة الحياة (الزواج، العمل، الأبناء...) أن تجرفك إلى مستنقع آسن وتحطم على صخرة الروتين أحلامك. قال لي ذات يوم صديقي أحمد وهو أستاذ في علوم التواصل: " أنت أستاذ طموح ولديك إصدارات علمية. واصل العطاء نفسه. اعتن بأبنائك فهم أثمن كنز وهبه إياك الله، لكن بالمقابل لا تنس مسيرتك المهنية ونجاحك في العمل". كم هي رائعة هذه الكلمات. بل إن لها مفعول السحر كلما تذكرتها. ولكن، ماذا عنك أنت؟ هل فقدت نفسك لأنك لم تتمكن من الخروج من الاطار الذي رسمته لنفسك؟ هل توقفت عن التجديد داخل المنطقة الآمنة والمريحة من حياتك؟ هل تعتبر نفسك موظفا بخبرة 20 سنة أم أن هذه الخبرة المزعومة هي في واقع الأمر تجربة سنة واحدة من العمل مكررة 20 مرة؟! أرجوك، ضع نفسك على قائمة أولوياتك وستندهش حتما بلائحة الفرص اللامتناهية التي ستهبها لك الحياة. 4- ابحث أولا عن إشباع روحك بعمل ما تحب...المال سيأتي لاحقا. لماذا؟ لأن رحلتك في الحياة هي "أنت". وما المال والنفوذ سوى تجليات سطحية لنجاحاتك. إن حلاوة الانجاز لا تقاس بالأموال ولكن بتلك الراحة النفسية العميقة التي تصدر من أعماق قلبك وتثلج صدرك. قال لي يوما صديقي الرائع فريد والدموع تتألق في عينيه: " لن أنسى ما حييت تلك الكلمات السحرية التي غمرني بها أستاذي عبد الجليل حين بدأت العمل كأستاذ محاضر معه في الجامعة نفسها: (اجلس الآن في مكتبي واستعمل مراجعي وهذي الكتب الموضوعة على الرفوف متى شئت وكيف شئت، بل اقرأ وخربش الأوراق واخلق نظريات جديدة. أنت شاب مليء بالطاقة والنية الحسنة. المستقبل كله أمامك. أريدك أن تصبح من كبار أساتذة سوسيولوجيا الإعلام في العالم العربي). إن الإنسان لا يملك سوى حياة أرضية واحدة. سواء عشت 30 أو100 سنة فإن الحياة الجيدة المخطط لها بنجاح أن تسعى إلى إشباع روحك بعمل ما تحب، فليس المال هو الذي سيحقق لك ذاتك ولكنه حتما رضاك عن نفسك واستمتاعك بعملك، سواء كنت رساما مع لوحاتك أو روائيا مع قصصك أو أستاذا مع تلاميذك أو بستانيا مع أزهارك وأشجارك. 5- تحكم في مشاعر الخوف واستبدلها فورا بموارد جديدة للطاقة والأمل والانفتاح وتغيير الاتجاه متى كانت الحاجة ماسة لذلك. بعبارة أخرى كسر جميع القواقع السلبية في حياتك وأجب عن الأسئلة التالية: ما هي أقصى درجات المتعة التي يمكن أن أصل إليها في حياتي؟ هل هناك متع روحية ونفسية وعاطفية جديدة يمكن أن أظفر بها بعيدا عن المتع الكلاسيكية لمجتمعات الاستهلاك (المال والنفوذ والشهرة)؟ بالمقابل ما أسوأ سيناريوهات الفشل التي يمكن أن أتعرض له إن غامرت بالتجديد؟ هل أسكن في قوقعة الخوف من التجربة لأن ذاك نابع من ذاتي النورانية المتناغمة مع القوة اللامحدودة لصانع الكون أم أن المشكل الرئيس هو سخرية الآخرين في حالة الفشل؟ لا تكن بالضرورة نلسون مانديلا القرن الحادي والعشرين ولا المهاتما غاندي ولا رسولا موحى إليه... كن فقط ذاتك الساكنة في بحر الإشراقات واستفت قلبك، فمجدك الشخصي ليس ترفا فلسفيا؛ إنه ليس هناك بعيدا جدا، إنه هنا وأقرب إليك من حبل الوريد، إنه روحك الصافية مطلقا، إنه نبض قلبك ونداؤه العميق. كن أنت. كن ذاتك. أخرج من غياهب الظلمات إلى محيط الأنوار. بين يديك الآن جميع الخطط واستراتيجيات النجاح. لا تكتف بمطالعة هذه السطور. التمس خيرا تجده.. تفاءل.. اعمل.. تحرك! *خبير في التواصل والتنمية الذاتية