يشتكي سكان مدينة سيدي سليمان من استفحال ظاهرة الكلاب الضالة بشوارع وأحياء المدينة، بشكل أضحى يؤرق بال السكان ويهدد سلامتهم البدنية. وتعرف أحياء "أولاد مالك" و"دوار الجديد" و"خريبكة" و"اجبيرات" و"السلام" وغيرها انتشار العشرات من كلاب الشوارع، وتجمعها حول حاويات الأزبال المنتشرة هنا وهناك. إدريس البخاري، وهو فاعل جمعوي، قال إن "معظم شوارع المدينة تعرف انتشارا كبيرا للكلاب الضالة، وبجانب المؤسسات التعليمية والإدارات العمومية، وهي تشكل خطرا على السكان والمارة على حد سواء". وأشار البخاري، في تصريح لجريدة هسبريس الالكترونية، إلى الحملات الموسمية التي تقوم بها مصالح حفظ الصحة والمجلس الجماعي، مؤكدا أنها "غير كافية للقضاء على المشكل". وطالب البخاري الجهات المسؤولة بالقيام ببحث ميداني وبتكوين فريق عمل تناط له مهمة جمع الكلاب الضالة، مقترحا في هذا السياق تخصيص رقم هاتفي للتبليغ عن أماكن هذه الكلاب. من جانبه، قال طارق العروصي، رئيس المجلس الجماعي لسيدي سليمان، إن "المجلس دأب على القيام بحملات تطهيرية بين الفينة والأخرى"، مستحضرا حملتين واسعتين للتعاطي مع الظاهرة، تمتا بتنسيق مع المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم، وطاقمه التقني التابع لمكتب حفظ الصحة، و"هي التدخلات التي أسفرت عن توقيف أكثر من 220 كلبا في المرحلة الأولى"، يضيف العروصي. وأوضح المسؤول الجماعي، في تصريح لهسبريس، أن "الحملة الثانية، التي كانت خلال الأسبوع الماضي، مكنت من توقيف عدد مهم من الكلاب الضالة، التي أصبح عددها في تفاقم مستمر"، مشيرا إلى أن هذه العمليات سوف تتواصل باستمرار وكلما دعت الضرورة إلى ذلك".