احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجهة بني ملال- خنيفرة، الأربعاء، ندوة علمية حول موضوع "الهجرة وعلاقتها بالتنمية في ظل التحديات والبحث عن الحلول"، من تأطير الأستاذ الباحث عبد الحق البكوري، مدير المركز الجامعي لدراسات الهجرة بجامعة محمد الأول وجدة، والأستاذ زهير أبا حمو، الباحث في تدبير ملف الهجرة الدولية وانعكاساتها على التنمية بجهة بني ملال–خنيفرة، بحضور أساتذة باحثين ومتخصصين وفاعلين جمعويين وممثلي مؤسسات محلية. الندوة العلمية جاءت في إطار مواكبة المركز الجامعي لدراسات الهجرة بجامعة محمد الأول بوجدة للرؤية الإستراتيجية للمملكة المغربية في مجال سياسات الهجرة واللجوء، بشراكة مع المنظمة الإيطالية للتكوين والزراعة وProgettoMondo Mlal؛ وتضمنت عرض نتائج تشخيص الدراسة الميدانية حول الهجرة والتنمية التحديات والحلول، بالإضافة إلى بسط مقاربة نقدية للعلاقة بين الهجرة والتنمية، في ظل ما يشهده المغرب من نقاشات واسعة حول قضايا الهجرة والتنمية. عبد الحقّ البكوري، مدير المركز الجامعي للدراسات الهجرة بجامعة محمد الأول بوجدة، أوضح في كلمته بالمناسبة أن اللقاء العلمي يهدف إلى دراسة ظاهرة الهجرة الدولية وانعكاساتها على المغرب بشكل عام وجهة بني ملال- خنيفرة بشكل خاص، مع إبراز جهود المملكة المغربية في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الهجرة الدولية والتنمية تستأثران باهتمام كبير من لدن المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة، التي أوصت من خلال الحوار الذي أطلقته في نيويورك شهر نونبر سنة 2013 الدول التي تستقطب المهاجرين بإدراج ظاهرة الهجرة ضمن سياساتها العمومية. وأضاف عبد الحق البكوري أن المركز الجامعي لدراسات الهجرة يسهم بمعية شركائه في بحث السبل الناجعة لظاهرة الهجرة، وجعلها رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنوع الثقافي، انطلاقا من الرؤية المتبصرة لدراسة إشكالية الهجرة الدولية والتنمية وبحث سبل إرساء نظام جديد لها. واعتبر البكوري اللقاء فرصة لتقديم وجهات النظر حول سياسات الهجرة والتنمية في المغرب بشكل عام وجهة بني ملال - خنيفرة خاصة، إذ انصبّ النقاش حول سياسات الهجرة الدولية وانعكاساتها على التنمية المحلية والتحديات المعاصرة والحلول المقترحة. وأشار البكوري إلى أن اللقاء عرف نقاشا حول ظاهرة الهجرة الدولية وأثرها على التنمية الجهوية، أغناه الحاضرون بمداخلاتهم وتعقيباتهم القيمة، مقدّما الشكر والتقدير للأساتذة المتدخلين ولجمعيات المجتمع المدني وممثلي المؤسسات المحلية التي تهتمّ بهذا المجال، إلى جانب الطلبة الباحثين وكافة الشركاء والمتدخلين.