رفع الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، خلال مسيرتهم الاحتجاجية الخميس بسطات، شعارات لاذعة في وجه حكومة العثماني، منتقدين سياستها في مجال التعليم، مطالبين برحيلها، من قبيل "ألي ديكاج ألي ديكاج..حكومة الديبناج" و"العثماني هاك الجديد..النضالات..النضالات، ثم المزيد من النضالات"، وغيرها من الشعارات التي عبرت عن رفض السياسة التعليمية المتّبعة في تسليع التعليم، وتشبث تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد بإسقاط "الكونترا" والإدماج الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية. المسيرة الاحتجاجية الحاشدة التي دعت إليها التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بسطات تزامنا مع اليوم الثاني من الإضراب الوطني العام في التعليم، الذي دعت إليه النقابات، انطلقت من أمام المديرية الإقليمية للتعليم، وجابت شارع الحسن الثاني، واختتمت بساحة محمد الخامس قرب مقر بلدية سطات بكلمات تضامنية مع ملف الأساتذة المفروض عليهم التعاقد وباقي الفئات التعليمية المتضررة قدمها ممثلو النقابات الأكثر تمثيلية. وأصدرت التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بسطات "بيانا استنكاريا"، توصّلت هسبريس بنسخة منه، عبّرت من خلاله عن إدانتها لبعض الممارسات اللا تربوية في حق الأساتذة، وطالبت ب"صرف أجور فوج 2016 دون قيد أو شرط، والتسريع بتقديم طلبات سحب ملحقات التعاقد، ومقاطعة ما سمّي بامتحانات التأهيل المهني"، بحجة الرفض المطلق ل"ما سمي بالنظام الأساسي لموظفي الأكاديميات"، بتعبير البيان. ودعت التنسيقية الإقليمية بسطات جميع الإطارات النقابية والشغيلة التعليمية والهيئات الحقوقية وباقي الشركاء إلى دعم الشكل النضالي للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، مؤكدة في الوقت نفسه مطلبها المشروع المتمثل في إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في النظام الأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية.