نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة التعاقد، مسيرة وطنية احتجاجية، يوم أمس الثلاثاء، بالعاصمة الرباط، انطلقت من مقر وزارة التربية الوطنية، في اتجاه وسط المدينة، وذلك للرد على قرار الحكومة الاخيرة التي أكدت على « دمجهم » في الأكاديميات. وطالب الأساتذة المحتجون، رفضهم لنظام التوظيف بالتعاقد، وضرورة دمجهم في الوظيفة العمومية كما طالبوا برحيل حكومة العثماني رافعين شعارا ينادي بذلك : » الحكومة زيرو .. ديكاج ديكاج حكومة ديباناج » . كما حضرت النقابات الخمس في المسيرة الاحاجاجية الى أجانب أساتذة الزنزانة 9 الذين طالبو بدورهم من تحسين وضعهم الاجتماعي، والانتقال في سلم التوظيف » حسب ماصرحت به أستاذة ل »فبراير ». وقال ربيع الكرعي منسق تنسيقة أساتذة التعاقد بجهة الدار البيضا- سطات في تصريح ل »فبراير » أن « الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد سيستمرون في النضال من أجل إسقاط التعاقد وإدماج جميع الأفواج، ومساواتهم مهع باقي زملائهم الأساتذة، مطالبا الوزارة الوصية على القطاع » بتناول هذا الملف بشكل جدي لحل المشكل والخروج من عنق الزجاجة. » ومن جهتها قالت مسؤولة التواصل داخل تنسقية الأساتذة أن الدولة تحاول تغليط الرأي العام حول مطلبنا، الذي هو الإدماج في الوظيفة العمومية وليس داخل الأكاديميات، من خلال ما قدمته الحكومة واعتبرته حلا لهذا الملف » ووسط إنزال أمني كثيف بكل تلاوينه، مرت المسيرة في ظروف جيدة، وفق ما عاينته » فبراير »، كما عمدت العناصر الأمنية إلى إخلاء الشوارع من جميع السيارات، لتسهيل مرور المسيرة، التي حضرها الالاف، حسب المنظمين. وردد المحتجون شعارات « والله مامفاكين مافكين »، كما طالب المحتجون بالالغاء العاجل لمرسوم التعاقد، رافعين بذلك شعار » الشعب يريد إسقاط التعاقد ». وانقسمت المسيرة إلى مجموعات حسب المديريات الإقليمية، يتقدم كل منها منسق أو منسقة توحد شعار المجموعة، وكان واضحا كذلك الحضور القوي للفعاليات النقابية في المسيرة، والتي تزعمتها نقابة الجامعة الوطنية للتعليم. »