قامت القوات العمومية، في وقت متأخر مساء أمس الثلاثاء/ الأربعاء، على التدخل لفض إعتصامات أساتذة التعاقد أمام مقار أكاديميات التعليم في عدد من مدن المملكة، ما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة واعتقالات في صفوف الأساتذة. وتدخلت قوات الأمن في كل مدن ومراكش والرشيدية وبني ملال والدار البيضاء وأكادير، لفض الاعتصامات، وتم تطويق الأساتذة المعتصمين وتفريقهم بالعنف وخراطيم المياه، وتحت التهديد، ليتم مطاردتهم في شوارع مدن فاس وأكادير، حتى الساعتين الأولتين من صباح اليوم الأربعاء. وفي السياق ذاته قال ربيع الكرعي كنسق أساتذة التعاقد بالدار البيضاء، أن إعتصامنا قوبل بالعنف والإعتقال من طرف الإنزال الأمني كثيف بساحة ماريشال ، مؤكدا أن هذا هو حال الإستاذ الذي يطالب بصون كرامته وضمان العدالة الإجتماعية، في جميع أرجاء المملكة. » ومن جهته قال اليزيدي منسق سيدي قاسم في تصريح ل »فبراير » إن المغاربة جميعاً ساندوا الأساتذة في محنتهم، مؤكدا أن تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التقاعد تلعب على وثر الصحيح من أجل الإلتفاف حول المكتسب والحصول الإدماج. » وشدد المتحدث ذاته مؤكدا على « أننا ماغانتراجعوش ولن نقف هنا رغم القمع والإعتقالات، و الترهيب الممارس علينا، إما الإدماج أو الإستشهاد . » وأكدت اليزيدي أن « الأساتذة المتعاقدون عازمون على تنفيذ برنامجهم الإحتجاجي طيلة الأسبوع الجاري، من خلال وقفات وإعتصامات أمام الأكاديميات الجهوية، تحت شعار « الإدماج أو البلوكاج ». وللإشارة فإن أساتذة التعاقد، والبالغ عددهم 55 ألف أستاذ، والذين تم توظيفهم سنوات 2016 و 2017 و 2018، يرفضون توقيع ملحق العقد وكل ما له علاقة بالنظام الأساسي الخاص بموظفي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، إلى حين إدماجهم في صفوف الوظيفة العمومية. كما حملت التنسيقية أساتذة العاقد، المسؤولية الكاملة من خلال بلاغها لوزارة التعليم التي يشرف عليها أمزازي، لما ستؤول إليه الأوضاع في قطاع التعليم في قادم الأيام، مشيرين أنهم يرفضون خوصصة المدرسة المغربية » حسب البلاغ. وطالبت تنسقية الأساتذة من خلال نفس البلاغ ب » تحسين شروط التكوين للأساتذة والصرف الفوري لمنحهم ودمجهم في الوظيفة العمومية. »