قضى الأساتذة المتعاقدون، ليلة أمس في الخلاء أمام وزارة أمزازي،بعد أن جابوا قبل ذلك شوارع العاصمة الرباط، انطلاقا من ساحة باب الأحد تجاه مقر وزارة التربية الوطنية. قرار الاعتصام جاء إثر بلاغ «التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد»، الجامع لآلاف الأساتذة رفقة بعض الوجوه النقابية، للمطالبة ب"إسقاط التعاقد ودمجهم في نظام الوظيفة العمومية وإعادة الأساتذة المرسبين والمطرودين إلى فصول الدراسة." المسيرة الاحتجاجية انطلقت على الساعة 11 صباحا، وتدخل ضمن برنامج نضالي أعلنه الأساتذة المتعاقدون، "وتخلله مبيت أمام وزارة أمزازي، فضلا عن أمسيات ثقافية وفنية، عبارة عن عروض مسرحية وأغان ملتزمة في اليوم الأول؛ ثم يختتم البرنامج التصعيدي بوقفة احتجاجية اليوم الخميس." ورفع المحتجون، الذين جاؤوا من أقاليم قصية مثل زاكورة والداخلة وأكادير ووجدة، شعارات منددة ب"سياسة التعاقد والتخلي عن الوظيفة العمومية، ووضع رجال ونساء التعليم في وضع هش في علاقتهم بإدارة المؤسسة وبزملائهم الأساتذة وتلاميذهم"، من قبيل "علاش جينا وحتجينا ..التعاقد لي مبغينا"، و"الأستاذ اليد في اليد لإسقاط التعاقد"، و"سوا اليوم سوا غدا الإدماج ولابدا."