من المنتظر أن ينظم الآلاف من الأساتذة من المتعاقدين ، اعتصاما إنذاريا يومي 29 و30 غشت الجاري بالرباط، لتمتيعهم بجميع الحقوق التي يستفيد منها المرسمون في الوظيفة العمومية. وأكد مصدر من داخل التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أن الأساتذة عازمين على رفع بطائق صفراء في وجه الوزير امزازي ، في إشارة إلى أن خروجهم في الإعتصام المزمع تنظيمه أمام البرلمان ، بمتابة إنذار للوازرة المعنية قبل الإقدام على أشكال احتجاجية أكثر حدة. وأوضح ذات المصدر ، أن الحق في الشغل والتعليم هي أول شروط الإنسانية ، وهي مرتبطة أساسا بالكرامة ، فبانعدامها تصبح شروط الحياة حاطة ومذلة ، لتسقط في غياهب العبودية المقيتة . ودعت التنسيقية الوطنية جميع الأساتذة المتعاقدين إلى المشاركة بكثافة بالاعتصام المزمع تنظيمه بالعاصمة ، والذي سيكون مرفوقا بمبيت ليلي من أجل إسقاط التعاقد ، مبرزة أن هذه الخطوة التصعيدية تأتي بغية الضغط على الحكومة حتى تستجيب لمطالبها ، المتمثلة في إرجاع الأساتذة المفصولين والمرسبين، ثم الإدماج في الوظيفة العمومية. وتطالب التنسيقية بالتراجع عن التعاقد وإدماج الأساتذة المتعاقدين في النظام لأساسي الخاص بموظفي وزارة التربية الوطنية، وإرجاع الأساتذة المطرودين والموقوفين عن العمل منذ أفواج 2014 إلى فوج سنة 2017.
ويطالب الأساتذة المتعاقدون أيضا بتمكينهم من حقهم في الحركات الانتقالية أسوة بباقي الشغيلة التعليمية، وتوفير الحماية القانونية لهم والرفع من أجورهم والتراجع عن مرسومي فصل التكوين عن التوظيف، والرفع من منحة التدريب، والتعويض عن التكوين المستمر والعمل وتوفير الشروط الضرورية للاشتغال.