شهدت مسيرة الأساتذة التعاقد التي تنظمها التنسيقية، زوال اليوم الأربعاء، تدخل السلطات الأمنية بالقوة لفض مسيرة للأساتذة، كانت تمر بالقرب من باب السفراء حيث يوجد القصر الملكي بالرباط. الوقفة الإحتجاجية بالعاصمة الرباط، إستنكرت إقدام الوزارة الوصية على إصرارها بتجديد عقودهم التي توصلوا بها من طرف مدراء المؤسسات التي ييشتغلون بها، عوض أن تجد لهم حلاً و تدمجهم بطريقة مباشرة. وشهدت المسيرة، إنزالا أمنيا كثيفا بكل تلاوينه، كما عمدت على وضع حاجز من قوات التدخل السريع والقوات المساعدة، لمنع المتظاهرين من التقدم في المسار الذي كانوا يتجيهون فيه، حيث كانوا سيمرون أمام باب السفراء، وأمام إصرارهم، عمدت السلطات على إستعمال القوة العمومية لتفريقهم. واستعملت السلطات في تدخلها قاذفات المياه والهروات لتشتيت المتظاهرين، كما عملت على مطاردتهم بالأحياء والأزقة المجاورة، حيث خلف التدخل إصابة عدد من المتظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة، نُقل بعضهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات فيما قدمت لآخرين علاجات في عين المكان من طرف زملاء لهم. وطالب المحتجون، رفضهم لنظام التوظيف بالتعاقد، وضرورة دمجهم في الوظيفة العمومية كما طالبوا برحيل حكومة العثماني رافعين شعارا ينادي بذلك : « الحكومة زيرو و أمزازي زيرو وبغيناهم يطيروا .. ديكاج ديكاج حكومة ديباناج، كما رفع المحتجون أغنية في بلادي ضلموني لفريق الرجاء الرياضي إلى جانب شعارات تطالب بالإدماج المباشر في الوظيفة العمومية ». واعتبرت تنسيقية المتعاقدين ، أن » ملحقات العقود ما هي إلا تتمة لمسلسل التعاقد الذي يروم ضرب الوظيفة العمومية ورجالاتها، ذلك أن مطلبنا هو الإدماج في سلك النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية وليس ضمن نظام موظفي وأطر الأكاديميات ». https://www.facebook.com/100004249249464/videos/1214996798651950/