مع زيادة القلق العالمي بشأن التلوث بنفايات البلاستيك بدأت شركات كبيرة مثل كوكا كولا ويونيليفر في ضخ سيولة في مبادرة لإعادة التدوير في كينيا على أمل أن تقدم نموذجا يحتذى به للدول النامية الأخرى. وتتسابق العديد من الشركات العالمية لدعم إعادة التدوير بسبب انتقادات بشأن التلوث من المدافعين عن البيئة وسعيا لإعادة استخدام البلاستيك. وستكون المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد موضوعا رئيسيا في قمة برنامج الأممالمتحدة للبيئة في الأسبوع المقبل. لكن دولا نامية مثل كينيا لا تملك آلية منظمة لجمع النفايات. ولا تستطيع الإدارات المحلية التي لا تقوم بعملها كما ينبغي في البلد الواقع في شرق أفريقيا تنظيم مراكز لإعادة التدوير مما يترك مسؤولية فرز القمامة في مكبات النفايات لعائلات تعمل في جمع القمامة. ويحذر الباحثون من أن المبادرات التي تقودها الشركات لن تكون كافية ما لم يتم سن قوانين تلزم المصنعين بتولي مسؤولية النفايات الناتجة عن صناعاتهم. وكشف تقرير لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، في دجنبر الماضي، أن قوانين "المسؤولية الممتدة للمنتج" موجودة في 63 دولة معظمها في أوروبا. وفرضت كينيا أحد أشد قواعد حظر الأكياس البلاستيك في عام 2017. لكن السلطات المحلية لم تنشر حتى الآن صناديق لجمع البلاستيك. ويدرس المسؤولون حظر الزجاجات البلاستيكية أيضا. وأطلقت كينيا مبادرة "بتكو" للحد من النفايات البلاستيكية لكن الأموال المتاحة للمبادرة جزء بسيط من المطلوب. وقالت جويس جاتشوجي، رئيسة مبادرة "بتكو"، إن المبادرة ستنفق 360 ألف دولار بغية جمع 5900 طن من الزجاجات البلاستيكية هذا العام.