قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تضيق الخناق على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية قرب الحدود مع العراق إن القوات تتوقع "معركة حاسمة" اليوم الأحد بعد تقدم بطئ. وستتوج السيطرة على قرية الباغوز، الواقعة بشرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، أربع سنوات من الجهود الدولية لطرد المتشددين إلا أن التنظيم ما زال يمثل تهديدا ويستخدم أساليب حرب العصابات ويسيطر على أراض في الغرب. وكان آلاف من المقاتلين وأتباعهم والمدنيين قد تقهقروا إلى الباغوز والأراضي الزراعية حولها في محافظة دير الزور مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية وخلال الأسابيع القليلة الماضية بدأوا يتدفقون خارجين منها مما عطل المعركة النهائية. واشتبكت قوات سوريا الديمقراطية مع مقاتلي التنظيم لنحو 18 ساعة داخل الباغوز بعد إخراج المدنيين المتبقيين ومواصلة قتالهم مساء يوم الجمعة. وقال مرفان قامشلو المتحدث الإعلامي العسكري لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز الليلة الماضية من على تلة تطل على قرية الباغوز "قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على وتيرة بطيئة نوعا ما والسبب هي ليست هناك عجلة كبيرة للتقدم لعدم حدوث أي مشاكل كون داعش لغمت المنطقة بشكل كثيف جدا. آلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة" في إشارة إلى قوات تنظيم الدولة الإسلامية. وتابع "نتوقع الصبح تكون معركة حاسمة". وأضاف أن المتشددين الباقين معظمهم أجانب يستخدمون الأنفاق للاختباء ويشنون هجمات مفاجئة ضد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية. وكانت قوات سوريا الديمقراطية قدرت من قبل وجود مئات من مقاتلي الدولة الإسلامية بالداخل ووصفهم التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وصفهم بأنهم "الأكثر صلابة". وقال قائد بقوات سوريا الديمقراطية يوم الخميس إن قواته ستعلن النصر بعد أسبوع.