بمناسبة الذكرى 76 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال الأولى ( 14 فبراير 1943 ) ، نظمت مؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم ببيت الأمة بمدينة تطوان، "أمسية الوفاء" تكريما لثلة من رجال ونساء الحركة الوطنية وتقديرا لمجهودات وتضحيات أعضاء جمعية قدماء المعهد الحر . بحضور رئيسة المؤسسة الأستاذة كنزة الطريس وفعاليات إعلامية وفكرية واجتماعية واقتصادية وسياسية من مدينة تطوان والجهة. الحفل الذي انطلقت فقراته بأناشيد وطنية أدّاها تلامذة المعهد الحر، عرف تقديم فقرات متنوعة اشتملت على تقديم شريط مصور حول أنشطة المؤسسة وكذا حول المعهد الحر وقراءات شعرية ووصلات صوفية وافتتاح معرض للطوابع البريدية يؤرخ لبداية فترة الاستقلال.. فضلا عن توقيع اتفاقيات شراكة مع عدد من المؤسسات. واشتمل الحفل كذلك على كلمات مؤثرة في حق وجوه بارزة محتفى بها والتي بصمت تاريخ مدينة تطوان في مختلف المجالات الثقافية والتربوية والمعرفية والنضالية ، وهم الأساتذة والأستاذات : رقية اللبادي ، فاطمة الرهوني ، عبد السلام الصفار ، عبد السلام الشرتي ، أبو بكر بنونة ، عبد القادر الزكاري ورضوان حدادو. وقال طارق حيون نائب رئيسة مؤسسة عبد الخالق الطريس في كلمته بهذه المناسبة ، إلى أن الفقيد عبد الخالق الطريس كان أستاذا في الوطنية والخطابة والدبلوماسية والزعامة .. وفي الوفاء للمواقف الثابتة ، اتّسع قلبه للجميع ، كما كان مثالا للوطني الكبير الذي امتد صيته داخل وخارج الوطن. واستحضر الأستاذ الباحث محمد ياسين الهبطي في عرضه المركّز ، أبعاد ودلالات ومرامي تقديم مذكرة سنة 1943 بمنطقة الشمال ، وما حملته من مطالب مهمة ومن مرتكزات أساسية .. ومن قيم الوطنية والحس النضالي.. ومن أبعاد تاريخية ستظل موشومة في ذاكرة الحركة الوطنية بجهة طنجةتطوانالحسيمة.