حققت مجموعة "بوجو-ستروين" PSA المغرب رقماً قياسياً في ما يخص مشترياتها من مكونات السيارات، إذ ضاعفت رقم معاملاتها الخاص بالمشتريات لسنة 2018 مقارنة مع سنة 2015، ليبلغ 700 مليون أورو، ما يُعادل 7.5 مليارات درهم. وقالت المجموعة، في بيان صحافي الإثنين، إنها ساهمت بشكل كبير في خلق مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، ما ساعد أيضاً في تطوير المهن الجديدة ذات المحتوى التكنولوجي العالي، إضافة إلى تقوية الميزان التجاري للبلاد وخلق الثروة. ومن المرتقب أن يستمر تطور منظومة "بوجو ستروين"، وسيدخل منعطفاً جديداً مع بداية اشتغال مصنع مدينة القنيطرة خلال العام الجاري، إذ من المقرر أن ينتج محركات ومركبات تُغطي احتياجات الجهة والزبناء المغاربة، وسيتوفر على طاقة إنتاجية يُرتقب أن تصل على المدى البعيد إلى 200.000 مركبة و200.000 محرك سنوياً. وقالت المجموعة إن الرقم القياسي الذي بلغته في مشترياتها بالمغرب يعكس تطور إستراتيجيتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد بلغ عدد مورديها على مستوى المملكة 63 موقعاً، وهو ما ساعدها على تزويد مصانعها في المنطقة وأوروباً أيضاً، ما زاد في مهارات منظومتها. واستفادت سياسة المشتريات الخاصة بمجموعة "بوجو ستروين" من انتعاش علاماتها التجارية الأربع، "بوجو وستروين وأوبل ودي إس"، إضافة إلى تطور مبيعاتها في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. ومن المنتظر أن تعزز هذه المبيعات أكثر بمصنع القنيطرة الذي تطلب استثمارات قدرت ب6 مليارات درهم. وقال جون كريستون كويمارد، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في المجموعة، في تصريح نقله بيان رسمي للمجموعة: "لقد نفذنا الالتزامات التي قدمناها قبل ثلاث سنوات وتجاوزناها بفضل انطلاق مصنع مدينة القنيطرة هذه السنة". ويوجد مصنع المجموعة الفرنسية في المنطقة الصناعية الحرة بمدينة القنيطرة، وسينطلق السنة الحالية بوتيرة أولية تصل إلى 100 ألف سيارة سنوياً. وسيتضاعف الرقم في غضون سنة واحدة، وهو ما سيساهم في استقرار مُصنعين جُدد لأجزاء السيارات، وارتفاع نسبة الاندماج المحلي وحجم المشتريات المحلية، إضافة إلى تطوير منظومة التكوين والبحث العلمي. وتساهم المجموعة الفرنسية في تطوير المنظومة الصناعية للسيارات بالمغرب، وقد بلغ طاقمها نهاية سنة 2018 ألف فرد؛ وسيتضاعف هذا العدد خلال السنة الجارية ليصل إلى 2200 فرد. وستُحدث مجموعة PSA بالمغرب على المدى البعيد أزيد من 2000 فرصة عمل مباشرة و20 ألف فرصة عمل غير مباشرة.