أعلن كل من وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي ، ومدير منطقة افريقيا والشرق الاوسط و عضو مجلس إدارة مجموعة (بي إس إي بوجو- سيتروين) جون كريستوف كيمار، اليوم الخميس في الدارالبيضاء، أن مصنع مجموعة بوجو-ستروين في القنيطرة جاهز لدخول مرحلة الإنتاج وسيبدأ العمل في الموعد المحدد. و أكد العلمي وكيمار ، خلال لقاء مع الصحافة خصص لتسليط الضوء حول مدى تقدم اشغال المشروع، أن جميع الأهداف التي حددها الطرفان قد تحققت بالفعل وقبل الموعد المحدد، معربان عن ارتياحهما لوفاء كلا الطرفين بالتزاماتهما. و بعد أن ذكر بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس كان قد أطلق هذا المشروع منذ عام ونصف فقط، أبرز العلمي "أن المشروع شهد تقدما كبيرا في وتيرة الاشغال مقارنة مع الآجال المحددة، إذ تم تركيب الوحدتين الصناعيتين في القنيطرة، وأضحتا جاهزيتين لولوج مرحلة الاختبارات. وتم بالفعل تصنيع أول محرك، وإرساله للاختبار في فرنسا، وحصل على جميع التصديقات". وقال "لقد تجاوزنا سقف 1500 مهندس وتقني من ذوي الكفاءة العالية الذين يشتغلون مع مجموعة (بي إس إي بوجو- سيتروين)". وأضاف أن السيارة الأولى، التي تم طلب قطع الغيار الخاصة بها، ستخرج من سلاسل الانتاج المغربية سنة 2019 بمعدل دمج أعلى من 60 في المائة، مستطردا "لقد تجاوزنا الآن الطلبات المتعلقة ب 850 مليون أورو، وانطلاقا من السنة المقبلة سوف نتجاوز عتبة المليار اورو، قبل بلوغ ملياري اورو بحلول 2023 أو2025 ". وعبر الوزير عن ارتياحه قائلا "لقد تجاوز مشروع القنيطرة توقعاتنا، وتحققت الأهداف التي تم تحديدها إلى حد كبير". بدوره أعرب كيمار عن ارتياحه لكون الطرفين معا احترما التزاماتهما، مؤكدا أن مجموعة (بي إس إي بوجو-سيتروين) فخورة بالإعلان عن أول محرك "صنع في القنيطرة" تم تجميعه في أبريل 2018 وأنه في غضون شهر يوليوز المقبل، سيتم إنتاج أول سلسلة. وأضاف ان مجموعة (بي إس إي بوجو-سيتروين) تنخرط ضمن "إستراتيجية ورؤية فريدة للشراكة الموسعة مع المغرب"، مبرزا أن المجموعة حققت في المغرب ما لم تستطع أي مجموعة أخرى إنجازه في أفريقيا. وذكر في هذا السايق أنه في يناير 2017، أنشأت المجموعة مركز القيادة الإقليمي في الدارالبيضاء والذي يغطي 81 دولة وكذا الأنشطة التجارية والدعم لفائدة 100 مستورد و4 علامات تجارية للمجموعة وهي بوجو وسيتروين ودي إس وأوبيل. وبعد مرور ستة أشهر (يوليو 2017)، افتتحت المجموعة المركز الفني المغربي (إم تي سي)، وهو مركز للبحث والتطوير يضم حاليا 500 مهندس وتقني. وافاد كيمار ان مصنع القنيطرة سيساعد على تحقيق نمو في نسبة المبيعات بالمنطقة وجعل الشرق الأوسط وأفريقيا دعامة رئيسية للنمو المربح للمجموعة، مشيرا الى أن ورش البناء انطلق مع بداية سنة 2017، وتم إجراء أولى التوظيفات، كما ان دفتر تحملات الموردين المستقبليين تتجاوب مع انتظارات المجموعة. وتوقع ان تصل الطاقة الإنتاجية لمصنع القنيطرة مع حلول سنة 2019 ما يقارب 100 الف سيارة، على أن تتضاعف الطاقة الإنتاجية فيما بعد لتصل إلى 200 ألف سيارة سنويا خلال المرحلة الثانية، معربا عن ثقته في تحقيق هذا الهدف وتعزيز المنظومة الصناعية للمجموعة بمملكة. وأضاف مدير منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بمجموعة بوجو-ستروين أنه من المتوقع أن تحقق المجموعة في البداية حوالي 400 مليون أورو من المشتريات بالمغرب، على أن يتضاعف رقم المعاملات ليصل إلى مليار أورو. ويأتي تنظيم هذه الندوة اياما قليلة قبل احتضان الدارالبيضاء الدورة 11 لمعرض السيارات (أوطو اكسبو) المنظم في الفترة من 10 إلى 22 أبريل الجاري من قبل جمعية مستوردي السيارات بالمغرب بمشاركة أزيد من 50 عارضا، يمثلون 33 علامة تجارية في قطاع السيارات و13 نوعا في فئة الدراجات النارية الكبيرة.