قال كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لمجموعة «بوجو سيتروين» إن المركب المندمج لصناعة السيارات ومحركاتها، الذي سيتم إنشاؤه في غضون 2019 بالمنطقة الصناعية الحرة لمدينة القنيطرة ، سيتطلب غلافا استثماريا بقيمة 557 مليون أورو (ما يعادل 6 ملايير درهم ) سيساهم فيها صندوق الإيداع والتدبير بنسبة 5 في المائة. وأضاف تافاريس خلال لقاء صحفي، عشية توقيع المجموعة الفرنسية أمام جلالة الملك للاتفاقيات الصناعية المرتبطة بالمشروع، أن هذا المركب الصناعي، الذي تقدر طاقته الإنتاجية ب 200 ألف سيارة و200 ألف محرك في السنة، والذي يندرج إنجازه في إطار الاندماج الصناعي بين المغرب وفرنسا، سيمكن مجموعة بوجو- سيتروين ، الحاضرة في 160 بلدا، من ولوج العديد من الأسواق في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بكيفية فعالة وتطوير منتوجات ملائمة. وحسب تافاريس، سيمكن هذا المركب الاستراتيجي الذي سيشرع في بنائه مع مطلع العام القادم، سيمكن من إحداث نحو 4500 منصب شغل مباشر و20 ألف منصب غير مباشر، مشيرا إلى أنه سيتيح، أيضا تطوير قطاع البحث والتطوير من خلال توظيف 1500 مهندس وتقني من مستوى عال. بدوره قال وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، إن استقرار المصنع الجديد «بي إس إي بوجو- سيتروين» بالمغرب ، سيمكن من مضاعفة معدل اندماج قطاع صناعة السيارات بالمغرب لينتقل من 40 بالمائة الى 80 بالمائة . ومع بداية تشغيله في 2019، ستبلغ الطاقة الإنتاجية الأولية لهذا المركب الصناعي حوالي 90 ألف سيارة سنويا، وهو ما يمثل ربع إنتاج مصنع رونو في طنجة، غير أنه بارتفاع الطلب سيتم زيادة الإنتاج إلى 200.000 سيارة سنويا بحلول عام 2023، وستستفيد مجموعة بوجو سيتروين بوضع قدمها في المغرب من يد عاملة مؤهلة في قطاع السيارات، وأقل كلفة من نظيرتها في أوربا. كما سيستفيد المركب الصناعي من الإعفاءات الضريبية والجمركية، ومن المعاهدات التجارية التي تربط المغرب بالعديد من دول إفريقيا، التي تنوي بوجو سيتروين التصدير نحوها، حيث من المتوقع تصدير 80% من إنتاج المصنع خارج المغرب.