أكد كارلوس أنتونيس تافاريس رئيس المكتب المديري لمجموعة (بي إس إي بوجو- سيتروين)، اليوم الجمعة بالرباط، أن اختيار المجموعة الاستقرار في المغرب، يعزى إلى جودة البنيات التحتية المتوفرة والمؤهلات اللوجستيكية لتصدير السيارات وكذا المستوى المتطور للموارد البشرية والتكوين في البلاد. وأوضح تافاريس خلال لقاء صحفي مشترك مع وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي ، عقب ترؤس جلالة الملك محمد السادس لحفل التوقيع على اتفاقية تتعلق بإحداث مركب صناعي تابع لمجموعة "بي إس إي بوجو- سيتروين بالمغرب" بمنطقة الغرب شراردة بني احسن، أن المؤهلات التي يزخر بها المغرب من حيث البنيات التحتية والتكوين، "ستمكن المقاولات من تطوير آليات عملها وستوفر منتوجا ذي جودة عالية للمستهلك الإفريقي، تحترم المعايير الدولية". وأضاف تافريس أن استقرار المجموعة في المغرب، "سيمكنها من استكشاف أسواق جديدة والحضور بشكل متميز في إفريقيا"، مسجلا أن المجموعة تروم من خلال بوابة المغرب، تحقيق نتائج إيجابية على مستوى التسويق التجاري في القارة الإفريقية، ومنطقة الشرق الأوسط. وقال المسؤول ذاته إن "استقرارنا في المغرب سيمكننا أيضا من تقديم عرض إنتاجي كفيل بالاستجابة لحاجيات السوق الإفريقية"، مبرزا أن المجموعة تراهن على بيع مليون سيارة في أفق سنة 2025 ، مقابل 200 الف سيارة سنة 2015. من جهته، أكد مولاي حفيظ العلمي، أن قطاع السيارات في المغرب سجل خلال الفترة 2012-2014 نتائج جيدة على مستوى التصدير، والتسويق في الخارج، بقيمة 40 مليار درهم، حيث أصبح هذا القطاع يحتل سنة 2014 صدارة القطاعات المصدرة في المملكة. وأشار إلى أن اختيار المغرب لإنشاء هذا المركب الضخم لإنتاج السيارات والمحركات باستثمار يبلغ ستة ملايير درهم، سيساهم في تطوير صناعة السيارات الوطنية التي عرفت ما بين 2012 و2014 نموا مطردا وارتفعت صادراتها ب 26 في المائة حيث بلغت 44 مليار درهم. وأشار إلى أن هذا المشروع ، سيمكن فضلا عن ذلك من تخصيص جزء من الإنتاج للتصدير ، يهم مكونات وأجزاء السيارات بحجم مليار أورو سنويا، إضافة إلى إحداث وحدة للبحث والتنمية تشغل 1500 مهندسا وتقنيا عاليا. وأضاف الوزير أن استقرار المصنع الجديد "بي إس إي بوجو- سيتروين" بالمغرب ، سيمكن من مضاعفة معدل اندماج قطاع صناعة السيارات بالمغرب لينتقل من 40 بالمائة الى 80 بالمائة ، ومن خلق 4500 منصب شغل مباشر و 20 الف منصب شغل غير مباشر ، موضحا أن هذه الوحدة الصناعية ستمكن عند الشروع في استغلالها من إنتاج 200 الف سيارة و 200 الف محرك سنويا. وأشار إلى أن السلطات العمومية التي أولت مكانة خاصة لتطوير قطاع السيارات، بالنظر إلى المؤهلات ذي الصلة التي تتوفر عليها المملكة، وضعت هذا القطاع في صلب اهتماماتها من خلال إعطائه موقعا متميزا ضمن مخطط التسريع الصناعي. وسجل أنه في إطار هذا المخطط الاستراتيجي، تم تحديد أهداف طموحة لتطوير قطاع السيارات، ومن ضمنها مضاعفة الإنتاج لتحقيق نحو 800 الف سيارة في أفق 2020، عوض 400 ألف سيارة سنة 2014. وتابع مولاي حفيظ العلمي أن استقرار مجموعة "بوجو ستروين" بالمغرب، سيشكل حافزا لتنمية جديدة للقطاع برمته ، موضحا أن هذا المصنع الجديد، الذي سينطلق سنة 2019 ، سيبلغ ذروة انتاجه سنة 2023 ، وسيستقر بالمنطقة الصناعية الحرة المندمجة "أطلنتيك فري زون" والتي تشكل بيئة تقترح على المستثمرين عرضا من الخدمات المتكاملة، وتتوفر على ميزتين أساسيتين هما سهولة الولوج التي تسهل عمليتي التموين والتصدير وحوضا للتشغيل ذي جودة. وباستقرار شركة (بوجو سيتروين)، على غرار كبريات الشركات العالمية الشهيرة العاملة في قطاع غيار ومكونات السيارات والتي اتخذت منذ سنوات من المغرب مركزا إنتاجيا تكون المملكة قد أصبحت فعلا مركز جذب لمنتجي صناعة السيارات رائدا في منطقتها. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)