سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ضربة معلم. بعد رونو مجموعة بيجو ستروين ترغب في غزو افريقيا والشرق الاوسط عبر المغرب. توقع انتاج 200 الف سيارة واحداث 4500 منصب شغل وها وقتاش غادي يبدا التصدير
تم التوقيع رسميا على اتفاقية بين مجموعة بيجو ستروين الفرنسية وبين المغرب. فقد استقبل الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الجمعة بقصر الضيافة بالرباط، كارلوس أنتونيس تافاريس رئيس المكتب المديري لمجموعة بي إس إي بوجو- سيتروين. استقبال تزامن مع اعلان المجموعة عن خطط لبناء مصنع بقيمة 557 مليون يورو (630 مليون دولار) في المغرب مع سعي الشركة الفرنسية لصناعة السيارات لتقليل كل من تكاليف الانتاج واعتمادها على اوروبا. وقال كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لبيجو بعد ان وقع اتفاق الاستثمار في القصر الملكي المغربي بالرباط ان المصنع الذي سيقام قرب مدينة القنيطرة الساحلية سيبدأ تجميع نماذج من السيارات المتوسطة والصغيرة الحجم للتصدير الي افريقيا والشرق الاوسط في 2019 . وستكون طاقته الانتاجية السنوية المبدئية 90 ألف مركبة ومن المتوقع ان ترتفع الي 200 ألف مع تسارع المبيعات. وقالت بيجو انها تتوقع ان تحصل على 60 بالمئة من المكونات من موردين محليين على ان ترتفع الي 80 بالمئة مع تطور سلسلة الامدادات. وستبلغ قوة العمل بالمصنع 4500 عندما تصل الطاقة الانتاجية الي 200 ألف مركبة. وقال تافاريس اليوم الجمعة "افريقيا والشرق الاوسط سوقان تاريخيان لبيجو سيتروين ومن المتوقع ان تصبح المنطقة محركا مربحا لعملياتنا الدولية." وتأتي هذه الخطوة من بيجو بعد ثلاث سنوات من قيام منافستها الفرنسية رينو بانشاء مصنع منخفض التكلفة لتجميع السيارات في طنجة بالمغرب للتصدير الي حوض البحر المتوسط واوروبا. ويتنافس مصنعو السيارات على حصة من السوق في افريقيا والشرق الاوسط تشير التقديرات الي انها ستصل الي 8 ملايين مركبة سنويا بحلول 2025 . واوضح تافاريس أن اختيار المغرب لإنشاء مصنع للإنتاج تابع للمجموعة ليس بالصدفة، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على الكثير من المؤهلات السياسية والسوسيو- اقتصادية والتجارية والجغرافية التي تحكمت في هذا الاختيار. وأضاف تافاريس أن هذا المركب الصناعي، الذي تقدر طاقته الإنتاجية ب 200 ألف سيارة و200 ألف محرك في السنة، والذي يندرج إنجازه في إطار الاندماج الصناعي بين المغرب وفرنسا، سيمكن مجموعة بي إس إي بوجو- سيتروين ، الحاضرة في 160 بلدا، من ولوج العديد من الأسواق في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط بكيفية فعالة وتطوير منتوجات ملائمة. وأوضح ان هذا المصنع سينتج سيارات تستجيب لانتظارات الزبناء المغاربة ونظرائهم في المنطقة . وحسب تافاريس، سيمكن هذا المشروع الاستراتيجي الذي سينطلق العمل به في 2019، من إحداث نحو 4500 منصب شغل مباشر و20 ألف منصب غير مباشر، مشيرا إلى أنه سيتيح، أيضا تطوير قطاع البحث والتطوير من خلال توظيف 1500 مهندسا وتقنيا من مستوى عال.