أطلق المعهد الفرنسي بالمغرب، الجمعة، الموسم الثقافي الجديد فرنسا-المغرب 2019 تحت "آفاق جديدة"، الذي سيقدم من خلاله أفضل ما في الثقافة الفرنسية المعاصرة في 12 مدينة بالمملكة طيلة السنة الجارية. وقالت كليليا شوفريي كولاكو، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، في ندوة صحافية مساء اليوم الجمعة بالرباط، إن الموسم الثقافي الجديد يتميز بتقديم أزيد من عشرين حدثاً رئيسياً في الموسيقى والمسرح والرقص والسينما والفنون المرئية والأدب والنقاشات الفكرية. وأوضحت المسؤولة ذاتها أن الموسم سيعرف عرض كبريات الأعمال الفرنسية في مجال الفنون التعبيرية، من بينها أعمال مصممي الرقصات فيليب ديكوفليه وهرفي كوبي. كما ستكون الموسيقى الكلاسيكية حاضرة في الموسم مع العازف مارك كوبيه. وأضافت كولاكو أن الموسم الثقافي الجديد سيضرب موعداً للشباب مع فيا مينارد من خلال عرض L'après midi d'un foehn، بالإضافة إلى المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس، وربيع كتب الشباب، إضافة إلى أمسيات الجمهور المنتظرة بحماس: "ليالي رمضان" و"الليلة الإلكترونية" و"ليلة الفلاسفة". ووفق مديرة المعهد الفرنسي بالمغرب، فإن الموسم الجديد سيعرف تنظيم سلسلة من المحاضرات حول الهندسة المعمارية وآخر الاكتشافات العلمية والعلوم الاجتماعية. كما سيخصص جزءا كبيرا للشباب، بما في ذلك "محكمة الأجيال القادمة" و"منتدى القادة الشباب في الصويرة". وفيما يخص السينما، سيحمل الموسم جمهوره إلى أفضل أعمال السينما الفرنسية من خلال عرض أربعين فيلماً على مدار السنة بقاعات المعاهد الفرنسية وقاعات السينما الشريكة، في حين ستستضيف مدينة الرباط معرض Couleurs de l'impressionnisme المدعوم من قبل المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب. أما فروع المعهد الفرنسي بمدن المغرب، فستقترح موسيقى مجموعة «Yuma» وقراءة مصحوبة بعرض رسوم مصورة لنص أجاثا كريستي La romancière et l'archéologue، ومعرض France eMotion الذي يأخذ الجمهور في نزهة فريدة للالتقاء بالتراث الثقافي الفرنسي، الذي يجمع بين التصوير الفوتوغرافي والواقع المعزز والصور المتحركة الرقمية. ويعمل المعهد الفرنسي، من خلال مختلف مواسمه الثقافي، على دعم النهوض بالمجال الفني، حيث سيرافق هذه السنة ظهور مواهب في إبداعاتهم، ونشر أعمالهم بالمغرب وفرنسا والخارج من خلال 38 إقامة فنية ومسابقتي "أنا مغربي (ة)" و"Maroc Folies". وقالت المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب إن طموح المعهد هو توفير البدائل ودعم المشاريع لكي يتمكن الجميع، ولا سيما الشباب، من التطلع إلى آفاق جديدة لجعل الأحلام ملموسة، ولإدراجها في أماكن، سواء متحركة مثل Bibliobus الذي سيعبر قريباً طرق المغرب، أو ثابتة مثل Micro Folies التي ستفتح أبواها بالعديد من الفروع التابعة للمعهد الفرنسي. من جهته، قال جون فرانسوا جيرو، سفير فرنسا بالمغرب، إن موضوع موسم 2019 "آفاق جديدة" يُذكر بالدور القيادي للخيال والابتكار في سبيل التقدم نحو المستقبل، مشيرا إلى أنه يؤكد على إصرار فرنسا على البقاء منفتحة على العالم في الوقت الذي تُغلق الحدود وتُشيّد الجدران. وأشار السفير الفرنسي إلى أن المغرب وفرنسا يتقاسمان العديد من نقط التقارب في مجال الثقافة والفن. وأضاف أن موضوع "آفاق جديدة" للموسم الثقافي الجديد هو "دعوة لتجاوز الحدود، لأنه بفضل الثقافة والفن والأفكار يمكن أن نبني عالم التفاهم والحوار والإنسانية".