قال السفير الفرنسي بالمغرب، جان فرانسوا جيرو، أمس الجمعة بالرباط، إن فرنسا والمغرب يتقاسمان عدة خصوصيات في مجال الثقافة والفن. وأكد جيرو، خلال إطلاق الموسم الثقافي فرنسا-المغرب 2019، أنه في الوقت الذي يتم فيه إغلاق الحدود وبناء الجدران، فإن فرنسا ستواصل تعزيز تعاونها مع المؤسسات المغربية وشركائها في الوسط الثقافي والجمعوي، من خلال تقاسم المعرفة. واعتبر أنه بفضل الثقافة والفنون والأفكار "نبني سويا عالما من التفاهم والحوار والإنسانية"، موضحا أنه سيتم خلال الموسم الثقافي 2019 تجسيد دينامية العلاقة بين فرنسا والمغرب وتجددها المتواصل. وبعد أن ركز على البرمجة الغنية والمتنوعة للموسم الثقافي، سجل الدبلوماسي الفرنسي أن معرض " ألوان الانطباعية" الذي سينظم ابتداء من شهر أبريل المقبل إلى غاية شهر غشت بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، سيكون إحدى الشراكات النموذجية بين البلدين في هذا المجال. وأضاف أن الأمر يتعلق بمعرض استثنائي سيميز هذا الموسم، في إطار الشراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومتحف أورساي. وأوضح في هذا الصدد أن محور موسم 2019 "آفاق جديدة" يذكر بالدور المحوري للخيال والإبداع في استشراف المستقبل، مشيرا إلى أن المنظمين سيعملون طيلة السنة على إحداث تقاطع بين المجالات وتمازج بين الفنون، من أجل الانفتاح على آفاق جديدة والاستثمار في عالم الغد. من جانبها، ذكرت المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، كليليا شوفريي كولاكو، أن الموعد التقليدي للعمل الفني الفرنسي بالمغرب يتميز هذه السنة بخصوصية تقديم مستجدات وإبداعات كثيرة للمثقفين، مؤكدة أن برمجة سنة 2019 لا تنحصر في العرض فحسب، بل تدمج أيضا الإنتاج المشترك مع فنانين مغاربة، ومواكبة الجمعيات الثقافية المغربية في تنمية قدراتها، وكذا النهوض بالتبادل بين الفنانين الفرنسيين والمغاربة. ويتضمن برنامج الموسم الثقافي لهذه السنة المتحف الافتراضي والمسرح والرقص والموسيقى والسينما والفنون البصرية والأدب والنقاش وتوقيعات فرنسية، لفتح مجال التعاون والتضامن الموسع. ويتوقع تنظيم حوالي عشرين حدثا بارزا خلال أزيد من 300 يوم من البرمجة في 12 معهدا فرنسيا بالمملكة.