قضت محكمة الاستئناف بمدينة تطوان بتخفيف عقوبة المدون الفيسبوكي سفيان النكاد إلى سنة حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 2000 درهم، بعدما توبع بتهم التحريض على الشغب والمس بأمن الدولة عقب وفاة الشابة حياة بلقاسم بسبب إطلاق البحرية المغربية النار على زورق إسباني كان يقلها ومجموعة من المهاجرين المغاربة. وكانت المحكمة الابتدائية بتطوان قد أدانت النكاد بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية وصلت إلى 20.000 درهم، على خلفية نشره لتدوينة على جداره بموقع التواصل الاجتماعي تتضمن حثا على الكراهية والعصيان وتحريضا وإهانة لرموز الدولة في قضية ما بات يعرف إعلاميا ب"شهيدة الحريڭ". وكانت مدينة تطوان قد شهدت أحداث شغب وفوضى عقب نهاية مباراة في كرة القدم جمعت المغرب التطواني بضيفه الكوكب المراكشي، وشهدت شوارع الحمامة البيضاء آنذاك احتقانا شديدا إثر وفاة الشابة حياة، "شهيدة الهجرة السرية"، بعدما عمد عدد من المنتمين إلى "اللوس ماطا دوريس"، الفصيل المشجع لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، إلى خوض مسيرة احتجاجية غاضبة بشوارع المدينة من أجل المطالبة بمحاسبة المتسببين في وفاة الطالبة المغربية، وللتنديد بالوضع الذي يدفع الشباب المغربي إلى ركوب قوارب الموت، خاصة من منطقة الشمال.