تجاهل منتخبو مجلس جماعة تطوان، صباح اليوم الاثنين، خلال انعقاد دورة أكتوبر العادية، مقتل ابنة مدينة تطوان، الطالبة الجامعية، حياة بلقاسم، التي لقيت مصرعها، متأثرةً بإصابتها برصاص البحرية الملكية، بينما كانت تحاول الهجرة إلى أوربا عبر زورق إسباني. وخلافاً لمجموعة “إلتراس اللوس مطادوريس”، التي افتتحت مباراة المغرب التطواني، والكوكب المراكشي، يوم الجمعة الماضي، بقراءة سورة الفاتحة على روح “شهيدة الحريڭ”، لم يعرَّج حتى على ذكر اسمها، أو التطرق إلى قضيتها، من طرف أي مستشار في المجلس الجماعي لتطوان. وعلى الرغم من أن الكثير من منتخبي مجلس جماعة تطوان ينتمون إلى جمعيات أحياء، ويرأسون هيآت سياسية، فضَّل جميعهم التزام الصمت، وعدم إثارة قضية الطالبة الجامعية، حياة بلقاسم، التي ترقد بالمقبرة الإسلامية ابن كيران، أو الترحم عليها من خلال قراءة سورة الفاتحة، خلال افتتاح أشغال الدورة. وجدير بالذكر أن منتخبي جماعة تطوان تخلفوا عن المشاركة، باستثناء المستشار، مصطفى بناجي، عن فريق العدالة والتنمية، في تشييع جنازة الشابة حياة بلقاسم، التي أرديت قتيلة، في عرض شاطئ في عمالة المضيقالفنيدق، بينما كانت تحاول الهجرة نحو أوربا على متن زورق إسباني، لم يمتثل لأوامر البحرية الملكية.