كشف والد الشّابة حياة بلقاسم، التي لفظت أنفاسها الأخيرة برصاص وحدة من البحرية الملكية، يوم الثلاثاء الماضي في عرض شاطئ المضيق، في تصريح لموقع “اليوم24″، أن ابنته البكر (20 سنة)، أصيبت في ثلاث مواضع بجسمها. وأوضح والد “شهيدة الحريڭ”، أن الشّابة حياة، التي كانت تتابع دراستها في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، وأزهقت روحها بينما كانت تحاول الهجرة إلى أوروبا، أصيبت على مستوى بطنها، ورأسها، ووجهها كذلك. وأبرز في المتحدّث، أن ابنته حياة، اضطرت إلى التوقف عن الدراسة لفترة، لأن أسرتها لم تكن تستطيع تحمل نفقات تعليمها الجامعي، واشتغلت في معمل إلى جانب والدتها، حيث أن ربَّ الأسرة غير مستقرٌّ في عمله، وغالباً ما يكون عاطلاً. وأكد في السياق نفسه، أن ابنته حياة، كان لها همٌ واحدٌ في حياتها، وهو انتشال أسرتها من الفقر والحاجة، حيث أخبرته غير ما مرّة بتفكيرها في “الحريڭ” حتى تحسّن من أوضاعهم، وكان يحاول أن يطرد الفكرة من رأسها، لكن بدون جدوى. وروي الثرى، أمس الأربعاء، عن جثمان الشابة حياة بلقاسم، في المقبرة الاسلامية ابن كيران بمدينة تطوان، في حضور لافت لمختلف رجال السلطة وأعوانها، وعلى رأسهم باشا المدينة، ورئيس المنطقة الأمنية، وغياب مثير للمنتخبين والفعاليات الحقوقية والنسائية.