طويت عصر اليوم، قصّة الشّابة “حياة بلقاسم”، التي سقطت قتيلة في عرض شاطئ المضيق، أمس الإثنين، وذلك على إثر إصابتها برصاص البحرية الملكية، التي كانت تطارد زورقاً مطاطياً كان يحمل على متنه مرشحين للهجرة السريّة. وبدا لافتاً في جنازة الراحلة حياة بلقاسم، أو التي باتت تلقّب ب “شهيدة الحريك”، غياب المنتخبين الذين يمثّلون ساكنة مدينة تطوان، عن مختلف المجالس، وفي طليعتها مجلس جماعة تطوان، والمجلس الإقليمي لتطوان. وإلى جانب المنتخبيم لوحظ غياب الجمعيات الحقوقية والنسائية، حيث لم تبدِ هاته الأخيرة أية ردّة فعل عقب الحادثة المميتة، كما أنها لم تسجّل أيَّ حضور لدى أسرة الضحية التي تعيش تحت هول الصّدمة الشديدة. وتقدَّم مشيّعو جنازة الشّابة حياة، التي تبلغ العشرين من عمرها، مختلف رجال السُّلطة، وفي مقدمتهم محمد فاضل الزابور، باشا مدينة تطوان، ومسؤولين بعمالة تطوان، ورشيد القدوري، رئيس المنطقة الأمنية لتطوان، ومسؤولين آخرين. وعرفت جنازة الشّابة حياة، حضوراً كثيفاً لأعوان السّلطة، الذين قاموا بكافة التدبيرات من أجل التسريع بعملية الدّفن، كما أنهم لم يفارقوا أسرتها منذ صباح اليوم الثلاثاء، وإلى ما بعد الإنصراف من الدّفن.