سجل سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن "هناك العديد من الأطراف التي تحسد المغرب، وتسعى جاهدة لمحاربة استقراره وجذبه للاستثمارات"، مشيرا إلى أن هذا الحسد مفهوم؛ ف"كل ذي نعمة محسود" وفق تعبيره، مضيفا أن "مستوى الانسجام داخل الأغلبية الحكومية مقبول، ولو كانت هناك حرب داخلية فمن المستحيل أن تخرج العديد من المشاريع إلى حيز الوجود". وقال العثماني في لقاء اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، "لا أحد يخيف البيجيدي، وشبابه يدرك حقيقته ولا يتأثر بكل ما يتداوله الخصوم"، مشيرا إلى "وجود آليات تشتري كل شيء، أما العدالة والتنمية فقناته هي الشعب، والأساليب السياسية الملتوية لن تفيد معه"، لافتا الانتباه إلى "ضرورة الاستمرار في محاربة جيوب المقاومة التي لا تريد الإصلاح". وأوضح الأمين العام ل"البيجيدي" أن حزبه "إرث سيستمر، ومسؤولية الشباب هي بناء وعي سياسي وإقناع عموم الناس بجدوى المشاركة"، مشددا على "مواصلة النضال من أجل سياسة شريفة في البلاد، رفقة العديد من التنظيمات الأخرى"، معتبرا أن "العمل السياسي النبيل يحتاج إلى الكثير من الصبر أمام حملات التضخيم والتشويه التي يتعرض لها المناضلون". وأشار العثماني إلى أنه "من واجب الحكومة فك معضلة البطالة وإيجاد العمل للناس، وهذا إشكال بنيوي يحتاج حلولا عميقة نحاول جاهدين الوصول إليها"، مستشهدا ب"العديد من المؤشرات الدولية والوطنية المستقلة التي تشهد بنجاح المغرب، وهو ما يعطي انطباعا جيدا لدى المزاج العام للمواطنين"، على حد قوله. وشدد المسؤول السياسي على أن "المغاربة ينتقصون من ذواتهم ويحتقرونها"، داعيا إلى مزيد من الاعتزاز بما يراكمه البلد من إنجازات، مضيفا أن "الاستمرار في النضال هو الحل، والثقة في الله والبلد كبيرة رغم الزوابع والتشويش". وبخصوص "أنفلونزا الخنازير" قال العثماني: "ما يحصل أمر عاد جدا، فقط هناك إشاعات ومعلومات غير صحيحة تنتشر على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي"، وأبدى استغرابه إغلاق بعض المدارس، وحجم الهلع والخوف الذي ساد في نفوس الأسر المغربية، وأضاف أن "الحالة الوبائية في المغرب أحسن مما سجل خلال السنة الماضية". وأردف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "مَا كَايْنْش شِي مشكل كبير، ولا مبرر الآن للتلقيح، فالوباء يعيش أيامه الأخيرة، ولا يصيب سوى ضعيفي المناعة المتأثرين بأمراض مزمنة".