قالت لمياء بوطالب، كاتبة الدولة المكلفة بالسياحة، في تصريح لهسبريس، إن احتضان مراكش لأشغال منتدى الاستثمار الفندقي في إفريقيا، الذي يعرف مشاركة العديد من الدول الإفريقية، "يأتي في سياق إستراتيجية التعاون جنوب- جنوب، التي أرساها الملك محمد السادس لتنزيل كل الاتفاقيات التي وقعت مع بلدان مختلفة بإفريقيا في قطاع السياحة". وبحضور ممثلين حكوميين، وفاعلين بارزين في مجال الفندقة، ومستثمرين، وفاعلين ماليين، وشركات للتسيير، أكدت بوطالب في كلمتها ضمن الجلسة الافتتاحية أن "قطاع السياحة أضحى رافعة أساسية في الاقتصاد العالمي"، مضيفة: "لقد حان الوقت للاستثمار وتمويل مشاريع كبرى بالقارة الإفريقية، ففي سنة 2017 عرف هذا القطاع نموا بنسبة 8%". "نعرض في هذا الملتقى كل ما يقوم به المغرب لجذب المستثمرين لتمويل مشاريع نوعية"، تقول كاتبة الدولة ذاتها، مؤكدة أن "المملكة المغربية تبحث عن مستثمرين نوعيين ومقاولات منظمة ومهيكلة، من خلال عدة تسهيلات وشروط تشجيعية توفرها الحكومة، كالعقار وضمان القرض البنكي، ومصاحبة المقاولة السياحية"، وزادت: "ولنا مخطط يرمي إلى محاربة القطاع غير المنظم، وتأطيره ليصبح قانونيا وذا مردودية، حتى نعطي صورة إيجابية عن المغرب". عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، أوضح من جهته أن "هذا المنتدى الذي انطلقت أشغاله اليوم الخميس بمراكش، وينظم من طرف "بينتش إيفانتس"BEACH EVENTS) )، وبدعم من الشركة المغربية للهندسة السياحية، يجمع عددا كبيرا من المستثمرين والموزعين وكل المتدخلين في القطاع السياحي عموما، من دول شمال وغرب إفريقيا، من أجل تطوير اقتصادياتها وتعزيز الاستثمارات في قطاع الفندقة". وزاد المتحدث نفسه: "ما يوفره المغرب من بنية تحتية وترسانة قانونية وتسهيلات لتشجيع الاستثمار كون له صورة إيجابية في مجال التنمية السياحية، ما مكنه من جلب المستثمرين الخواص، وساعده على تطوير قطاع الفندقة بالقارة السمراء، من خلال المشاريع السياحية والبنيات التحتية والترفيه". وأورد المدير العام عينه: "هذا الملتقى يأتي من أجل تحقيق تنمية سياحية يعم خيرها على كل بلدان القارة الإفريقية، كما تحث على ذلك التوجيهات الملكية"، مشيرا إلى أن "المملكة المغربية أضحت تشكل منصبة للاستثمارات السياحية الكبرى، في سياق التنمية الاقتصادية، وبذلك فهي تعتبر مصدرا مهما لجلب العملة الصعبة". وتشكل هذه التظاهرة فرصة لتواصل كبار المستثمرين الدوليين في مجال الفندقة، ورؤساء المقاولات المغاربة والأجانب، لتحفيز الاستثمارات في البنيات التحتية السياحية ومشاريع تطوير الفنادق في مختلف أرجاء القارة، وهي مناسبة لإبرام شراكات مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين. ويتدارس المشاركون في هذا المنتدى، الذي يعرف حضور الفاعلين الرئيسيين في السوق الإفريقية للاستثمار الفندقي، سبل النهوض بقطاع الفندقة والسياحة بشمال وغرب إفريقيا، وكذا التحديات المطروحة لتمويل وتنفيذ المشاريع. وتقارب الجلسات العامة لهذا المنتدى عدة إشكاليات من قبيل "التطورات الاقتصادية في إفريقيا"، و"المؤهلات الفندقية والسياحية بإفريقيا الفرنكوفونية"، و"فرص وتحديات التنمية"، و"دروس الترفيه والسياحة الشاطئية". يذكر أن هذا المنتدى المنظم على مدى يومين يعد أول مؤتمر من نوعه حول الاستثمار الفندقي بإفريقيا الفرنكوفونية، ويستقطب عددا من كبار الفاعلين الدوليين في المجال الفندقي ومستثمرين وفاعلين ماليين، إضافة إلى شركات الإدارة ومستشاريها.