قال طارق الصنهاجي، رئيس المجلس المديري للشركة المغربية للهندسة السياحية، إن إفريقيا هي القارة الوحيدة التي حقق فيها النمو الاقتصادي حوالي 6 بالمائة، وبالتالي تشكل موضع اهتمام بالنسبة للمستثمرين في الصناعة السياحية. و أضاف أن الندوة الأولى حول الاستثمارات في مجال الفندقة بإفريقيا التي تحتضنها الدارالبيضاء، تتميز بمشاركة مسؤولين حكوميين ومنعشين سياحيين عالميين، ومن أهم أهداف هذه الندوة التي تنظم لأول مرة، التواصل مع كبار المستثمرين الأجانب والتعريف بمميزات القارة السمراء وخاصة الخاصيات التي يتمتع بها المغرب، حيث يفتقد هؤلاء المستثمرون المعلومة والمعطيات حول هذه السوق، وبالتالي تأتي هذه الندوة التي تشكل مدخلا لخوض غمار المنافسة للاستثمار هنا. الندوة التي حضرها 350 من المستثمرين والمهنيين، عالجت عدة مواضيع مثل سبل إنجاح الاستثمارات بإفريقيا، وإحداث مركبات سياحية مندمجة، والنقل الجوي، ورؤية المغرب 2020، والشراكة، والتمويل البنكي، ومؤهلات إفريقيا في مجال السياحة، حيث أكد الصنهاجي أن «هذا اللقاء يشكل فرصة جيدة للتعريف بصورة المغرب لدى عدة فاعلين ومهنيين وخصوصا الصحافة العالمية، حيث يوجد من بين الحضور بعض المستثمرين العالميين الذين يزورون المغرب لأول مرة، ونأمل أن يجذبهم سحر هذا البلد المتنوع للاستثمار فيه مستقبلا». وقد أوضح الصنهاجي أن المغرب استثمر حوالي 12 مليار درهم في المجال السياحي خلال هذه السنة، بعد أن كان المتوسط السنوي خلال السنوات الثلاث الفارطة لا يتجاوز 8 مليارات درهم، وتم توجيه 50 في المائة من استثمارات هذه السنة إلى مدينة مراكش، كما تم التوجه إلى الاستثمار بمناطق سياحية جديدة كمدينة الداخلة، بالإضافة إلى تقوية البنية الفندقية لمدينتي تطوان وطنجة. من جانبه أبرز أرتور دو هاست، الرئيس المدير العام لمجموعة الاستشارية العالمية في مجال الاستثمارات الفندقية «جونز لانغ»، أن إضفاء كثير من الشفافية على مجال الأعمال يساهم في جلب الاستثمارات، كما هو الشأن بالنسبة للمغرب وتونس ومصر، وقال إن حجم الاستثمارات الفندقية على المستوى العالمي، زاد عن الضعف خلال النصف الأول من السنة الجارية مقارنة مع ما كان عليه الحال خلال الفترة نفسها من سنة 2010، وأشار إلى أن التوقعات خلال هذه السنة برمتها تشير إلى أن قطاع السياحة سيجلب ما مجموعه 35 مليار دولار من الاستثمارات، وأن بعض الأنشطة السياحية ستشهد انتعاشا بالقارة الإفريقية، لكن يتعين بذل مزيد من الجهود لجلب مزيد من الاستثمارات.